&كشفت مصادر كردية وثيقة الاطلاع امس ان قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني تعتقد ان عدم زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى اربيل واقتصار زيارته الى الاقليم الكردي الى السليمانية وعقده مباحثات فيها مع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال الطالباني وحركة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى في باب تهميش حزب البارزاني. في وقت اكد محمود عثمان وجود هذه الخلافات لكنه قال ان الحزبين الكرديين يحرصان على سريتها وعدم ظهورها الى العلن.


واوضحت المصادر في تصريحاتها ل الزمان ان الخلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين تزايدت بعد زيارة العبادي الى السليمانية.
وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها ان حزب الطالباني يرى ضرورة عودة الوزراء الكرد الى بغداد ومشاركتهم في اجتماعات الحكومة.


وقالت ان حزب البارزاني لا يزال يتريث في هذا الموضوع ويريد ردا من العبادي على مطالب الاقليم المتعلقة بصرف رواتب البيشمركة ورفع عدد الوزراء من ثلاثة الى اربعة في الحكومة ببغداد. واوضح محمود عثمان نعم ان الزيارة ادت الى مزيد من الخلافات بين الحزبين. واضافت المصادر ان قادة حزب الطالباني يتذمرون من توزيع المناصب بين الحزبين ويعتقدون ان حزب الطالباني حصل على الحصة الاكبر منها على حسابهم. وقالت المصادر ان حزب الطالباني يعتقد ان توزيع المناصب في حكومة الاقليم يجب ان توزع من جديد ويركزون على وزارة الطاقة التي يطالبون بها. ورجحت المصادر ان يتبادل هوشيار زيباري المعين نائبا لرئيس الوزراء مع روز نوي شاويس المعين وزيرا للمالية منصبيهما. واوضحت المصادر ان شاويس غير راض عن منصبه الجديد لانه كان نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة. وقال عثمان انه من المفروض ان يذهب وفد حكومي من اقليم كردستان الاسبوع الحالي او المقبل الى بغداد بهدف التفاهم على المشاكل العالقة بين الجانبين. واوضح ان ذهاب وفد من اقليم كردستان الى بغداد بات أمراً ضرورياً حتى لاتبقى الامور معلقة، كما انه على الوزراء الكرد ان يستأنفو اعمالهم في مجلس الوزراء الاتحادي بهدف المساعدة على حل القضايا العالقة . كما واوضح عثمان انه للاسف الجميع متمسك بإرائه اليوم في العراق، ولو كان هناك تنازل من جميع لكتل السياسية لما وصل الحال الى ماهو عليه من جانبه نقل موقع الاتحاد الوطني الكردستاني عن النائبة أشواق الجاف أنه تم الإتفاق خلال إجتماع المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني على إجراء تغيير في مناصب مرشحيها في وزارات حكومة حيدر العبادي .


وأضافت الجاف، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني قرر إستبدال منصب شاويس من وزيراً للمالية إلى نائب رئيس مجلس الوزراء بدلاً من ر زيباري الذي تسنم بدوره منصب وزير المالية في حكومة العبادي . وأوضحت هذه المناصب تم منحها للنواب الكرد دون علمهم، وحسب القانون فمن حق الكرد الآن ملء هذه المناصب، لهذا السبب قام الحزب بإجراء تغيير في مناصب إثنين من مرشحيها وهما هوشيار زيباري وروز نوري شاويس . وأرجأت الجاف، أسباب عدم مشاركة الوزراء الكرد في إجتماعات الحكومة في بغداد، إلى نقطتين الأولى من الناحية القانونية فأن النواب الكورد لم يؤدوا إلى الآن اليمين الدستورية والثانية والأهم، أن القيادات الكردية بإنتظار أن ترسل الحكومة الاتحادية سلفة الى إقليم كردستان لدفع رواتب الموظفين والتي تم الإتفاق عليها منذ تشكيل حكومة العبادي الذي تعهد بإرسال سلفة لدفع رواتب ومستحقات موظفي الإقليم.

&