&&منيرة الهديب

&


قضي شاب سعودي أول من أمس متأثراً بإصابته في حادثة سير، وقعت في محافظة حلب السورية الأسبوع الماضي. ليلحق بزميليه اللذيّن قُضيا في الحادثة ذاتها فور وقوعها. فيما قُضي سعودي آخر في مواجهات تنظيم «داعش» مع المقاتلين الأكراد شمال سورية.

ولحق السعودي هاني الحصني، المقاتل في «داعش» بزميليه: أبو لطفي الشمري، وأبو سفيان الحربي، اللذين قُضيا في حادثة سير وقعت الأسبوع الماضي، بين مدينتي منبج والباب في محافظة حلب. وكان الحصني المكنى بـ «أبي سُفيان الجزراوي» أصيب في الحادثة ذاتها بإصابات خطرة، نُقل إثرها إلى المشفى، ليرقد فيه ستة أيام قبل وفاته مساء أول من أمس. وشارك الحصني في مخيمات أقامها التنظيم في عدد من المناطق السورية. فيما بث زملاؤه مقطعاً صوتياً أنشد فيه الحصني أبياتاً شعرية، يعزي فيها والدته بفقده.

وكان تنظيم «داعش» أعلن الثلثاء من الأسبوع الماضي، وقوع حادثة سير لأربعة سعوديين من مقاتليه بين مدينتي منبج والباب في محافظة حلب السورية، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم مباشرة، وهما: أبو لطفي الشمري وأبو سفيان الحربي، وإصابة اثنين آخرين بإصابات «خطرة»، معلناً إقامة صلاة الجنازة على القتلى في جامع فاطمة الزهراء.

إلى ذلك، حصدت سلسلة المواجهات المستمرة بين «داعش» والمقاتلين الأكراد شمال سورية، شاباً سعودياً جديداً إثر إصابته بطلق ناري مساء أول من أمس على مشارف مدينة عين العرب (كوباني). ونعى «داعش» مقاتله السعودي محمد مجول العصيمي، المكنى بـ «أبي هاجر الجزراوي»، بعد مقتله مصاباً بطلقة قناص في هجوم شنه التنظيم للتمركز على مشارف مدينة عين العرب، وهي ناحية إدارية ومدينة سورية تابعة لمحافظة حلب في سورية.

يذكر أن القتال اشتد الأيام الماضية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب شمالي سورية، بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وفصائل كردية، ما دفع الجيش التركي إلى التأهب من خلال نشر دبابات وقوات قبالة المدينة التي فرَّ منها عشرات الآلاف. فيما بات مقاتلو «داعش» على بعد مسافة بسيطة من عين العرب المتاخمة للحدود التركية شمال سورية. إذ باتوا في أقرب مسافة إلى المدينة التي وصلوها منذ أن شنوا هجومهم عليها في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي. ويأتي تحقيق «داعش» هذا التقدم على رغم ضربات التحالف الذي تقوده واشنطن ضد مواقع التنظيم المتطرف.
&