مبارك محمد الهاجري

داعش» وما أدراك، تنظيم نشأ في رحم استخباراتي خبيث، خرج إلى العلن بوجه وفكر خارجي منبوذ، يتاجر بالدين، وبكلمة التوحيد، وهما منه براء، ألم تسأل نفسك أيها المغفل؟ لم عطلت عقلك واتبعت ما تتلوه عليك شياطين «داعش»؟ ألم تر فيها مايخالف الفطرة الإنسانية؟ وإلا بماذا تفسر ذبح الأبرياء كذبح الشياه من دون ذنب أو تهمة ثابتة؟...أي جنة تبحث عنها، وأي جهاد هذا الذي يدعوك لقتل الآخرين بناء على الظنون والشكوك، وأي دين هذا الذي يمارس القتل على الهوية؟

...انه دينكم، دين الخوارج، وأنتم تعلمون قبل غيركم أن الإسلام بريء من أفاعيلكم وجرائمكم وإرهابكم، وقد أمرنا قبل 14 قرنا بمحاربتكم، أتعلمون لماذا؟... لأنكم شر البرية، وشر من وطأ الأرض، وقتالكم جائز شرعا وقانونا وعرفا، فأنتم أحللتم دماءكم بأفعالكم، ونهايتكم تلوح في الأفق، وستنتهون كما انتهت قبلكم القاعدة، فلستم سوى عصابة أجيرة، وضع بذرها نظام البعث السوري، وستقتلع قريبا من الجذور!

الحملة الدولية ضد «داعش» مطلوبة، ولكن هناك محاذير من ألاعيب ومخططات الولايات المتحدة ونظرتها إلى الواقع الحالي من باب المصلحة الخاصة من دون النظر إلى مصالح حلفائها كدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، والعم سام يمتلك تاريخا حافلا بالمراوغة، واللعب على الأوتار المؤلمة، والأفضل لدول المنطقة، أخذ الحيطة والحذر من مشاريعه الرمادية والمبهمة، وقليل من التحوط يمنع كثير من الخسائر!
&