عبدالعزيز السويد

يتوقع ارتفاع عدد ضحايا مظاهرات رفض الرسوم المسيئة في الدول الإسلامية، العدد سيكون والله أعلم أكبر بكثير من ضحايا صحيفة شارلي إبيدو، المشهد الدنماركي يعاد انطلاقاً من فرنسا وغيرها. من يريد الشهرة في العالم يرسم ويسيء ليحرك جموعاً غفيرة غاضبة ويزيد من توزيع نسخه.

&

ولو أن هذه الجموع من المسلمين الساخطين وجدت من يحمل الراية عنها لاستكانت واطمأنت، على أقل تقدير لخفت حدة غضبها ولم تتحول إلى

&

مظاهر عنف وصدامات، يتم تحريكها بريموت كنترول من بعيد.

&

الفجوة هنا تتحملها بالدرجة الأولى الهيئات الإسلامية والعربية الدولية، هذه الأذرع لم تقم بواجباتها كما ينتظر منذ أول بداية هذه الموجة الظالمة.

&

أمين منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني ألمح على «تويتر» إلى أنه لا بد من اللجوء إلى القضاء في فرنسا وأوروبا، وإذا كانت المنظمة قادرة على ترجمة ذلك إلى فعل حقيقي، يمكن القول إننا نخطو في الطريق السليم.

&

قانون القوم هو لغتهم. وحتى لا تتم البداية من النقطة الأولى مرة أخرى هنا تجربة رائدة وفريدة قامت بها في عام 2006 اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ومن خلال فريقها القانوني ونيابة عن الأقلية المسلمة في الدنمارك رفعت اللجنة قضية ضد الحزب الحاكم في الدنمارك مطالبة بإجراء تعديلات في النظام القضائي، وصلت هذه القضية إلى الأمم المتحدة، مع ضعف إمكانات اللجنة. وأرفق هنا رابطاً لتقرير مختصر يوضح إلى أين وصلت هذه الجهود.

&

http://www.nusrah.com/ar/special-reports/4788.article.htm

&

يمكن لأمين منظمة التعاون الإسلامي الاستفادة من هذه التجربة، لتبينها والبناء عليها، كما أتوقع أن الإخوة في «اللجنة العالمية» سيرحبون بتقديم ما لديهم، وحتى نوقف هذه المهزلة المتكرر عرضها بعنوان حرية التعبير والديموقراطية.
&