محمود النوبى

إن تقدير الشعبين السعودى والمصرى لخادم الحرمين الشريفين الراحل عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود - كما كان يحب أن ينادى- هو اعتزازحقيقى بشخصه لذلك سمى ملك القلوب والملك الإنسان،ففى سنوات حكمه للمملكة تحققت العديد من الانجازات على مختلف الأصعدة ، حدث تقدم فى التعليم وزاد عدد الجامعات إلى 25 جامعة منتشرة فى ربوع الدولة ، كرس جهده لخدمة الحرمين الشريفين ، وامر بتوسعة الحرم وسميت التوسعة باسمه، العمل يجرى ليلا ونهارا فى سباق مع الزمن لراحة الحجيج ومنع الازدحام والتكدس، حتى يؤدى زوار بيت الله الحرام مناسكهم فى سهولة ويسر.كذلك تحققت للحجيج السهولة واليسر فى أداء مناسكهم من خلال القطار الذى ينقل الآلاف ذهابا وايابا وقضى على الزحام، وتوافرت الرعاية الصحية بفضل التقدم الطبى والتأمين الصحى على جميع المقيمين. وتمكن الحجيج بعد سنوات طويلة من المعاناة فى رمى الجمرات من أداء هذا المنسك بدون مشكلة ..

&

إن اى زائر للمدن السعودية يلمس بكل وضوح المعجزة الاقتصادية والبشرية التى تحققت فى سنوات قليلة فى دولة تتسع لكل الجنسيات الأجنبية من جميع قارات العالم ،يعيشون تحت سماء هذه الأرض المقدسة التى باركها الله تعالى بالكعبة المشرفة والمدينة المنورة بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته وآل بيته رضى الله عنهم أجمعين.لقد استطاعت المملكة استيعاب كل هؤلاء البشر على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وجنسياتهم لكى يصبحوا مواطنين يتمتعون بكل الحقوق التى يتمتع بها المواطن السعودى من حيث الرعاية الصحية والاجتماعية ويعيشون إلى جوار إخوتهم جنبا الى جنب دون أى مشكلات. وهو ما كان ليتحقق لولا الإدارة الناجحة التى أرسى دعائمها قائد يمتلك رؤية استراتيجية ومشاعر إنسانية لحكيم العرب فى العصر الحديث الذى نجح فى نزع فتيل أزمات عربية كثيرة ، وساند ثورة 30 يونيو بكل قوة حتى رحيله.لدى يقين أن الملك الجديد سلمان بن عبدالعزيز سوف يسير على نفس النهج لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية وفى مقدمتها الإرهاب والأحداث فى اليمن
&