بيروت - الشرق الأوسط: انتقم حزب الله اللبناني لمقتل 6 من عناصره وجنرال إيراني في غارة إسرائيلية في القنيطرة السورية الأسبوع الماضي، بهجوم نفذه على دورية إسرائيلية في مزارع شبعا التي يؤكد لبنان أنها تابعة له، فقتل جنديين إسرائيليين بينهما قائد سرية في «لواء جفعاتي»، وجرح 7 آخرين.
&
وأتى الرد الإسرائيلي «مدروسا» بحيث لا يشعل حربا بين الطرفين، قد تكون مشابهة للحرب الأخيرة التي اندلعت بينهما في صيف عام 2006، إذ قصف جيشها مناطق حدودية لبنانية خالية من السكان، بانتظار القرار السياسي الإسرائيلي. ولم يؤد القصف الإسرائيلي الذي رافقه تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية إلى إصابات بشرية في الجانب اللبناني، لكن ضابطا من الكتيبة الإسبانية التابعة لقوات الـ«يونيفيل» الدولية العاملة في الجنوب اللبناني قتل جراء إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلية حين كان يراقب الوضع المتوتر عند الحدود.
&
وهاجم مقاتلون من حزب الله، قالت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن عددهم نحو 5 عناصر، قافلة إسرائيلية كانت تتفقد مواقع في المنطقة التي تشهد استنفارا شديدا منذ الغارة الإسرائيلية على القنيطرة السورية تحسبا لرد الحزب، بوابل من القذائف الصاروخية مما أدى إلى إصابة آليتين على الأقل ومقتل وإصابة بعض من كانوا فيها.
&
وقالت المصادر اللبنانية إن الحزب كان يحاول تنفيذ عمليته منذ أيام، لكنه لم يحظ بـ«هدف دسم» أراده، فأجل العملية، ومعها أرجأ خطابا كان مقررا لأمينه العام حسن نصر الله كان يفترض إلقاؤه الأحد الماضي. ومن المرتقب أن يلقي الخطاب غدا الجمعة.
&
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي حزب الله بالرد، مهددا بسيناريو الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبا مجلس الأمن الذي كان من المقرر أن ينعقد في وقت متأخر أمس، بـ«إدانة حزب الله».
&
أما في الجانب اللبناني، فقد دعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي إلى «كبح جموح إسرائيل نحو التصعيد»، فيما أوضح وزير الإعلام رمزي جريج لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة ستسعى «للحد من تداعيات ما حصل».