خالد أحمد الطراح
&
ليس للإبداع سقف وحدود، حيث تجد الإبداع في سلوكيات طفل صغير من خلال رسوماته واهتماماته، وأيضاً في اختياراته للألعاب، وكذلك الحال لدى المفكرين والفنانين والكتّاب والأدباء، حين يتدفق إنتاج علمي ثري ومتنوع، ولا شك في أن البيئة مهمة جداً في رعاية ونمو المواهب والإبداع والتعبير عن الذات.


المبدعون، أحياناً، يولدون بالفطرة مع هوايات واهتمامات إبداعية، وأحياناً تنمو ملامح الإبداع مع البيئة المحيطة، لا سيما ضمن الأسرة والمجتمع ككل، وهناك، أيضاً، من يملكون خصالاً مميزة كحب الخير للآخرين وحلو المعشر، علاوة على تقديم الآخرين على أنفسهم، وهذه سمات سلوكية يتمتع بها على وجه الخصوص مواليد برج الميزان ممن يولدون بين منتصف سبتمبر ومطلع أكتوبر.
خصال مثل هذه بالتأكيد لا تميزها تواريخ محددة ولا أبراج كالميزان، ولكنها تتركز ربما أكثر عند هؤلاء، وربما لا تجدها عند آخرين من نفس مواليد البرج!
الطيبة وحب الاختلاط مع الآخرين أو بالأحرى التمتع بروح اجتماعية منفتحة على الكل تعتبر، أيضاً، إبداعاً من نواح سلوكية، فمواليد الميزان يتميزون بمتعة مساعدة الآخرين، سواء كانوا من المقربين منهم أو البعيدين، ولكن المميز يكمن في حب هؤلاء في التعبير عن إبداعهم في تقديم الآخرين على أنفسهم!
مثل هذه الخصال، بتقديري، هي إبداع بشري يستحق أن يعتز به الإنسان، ولكن الجانب المؤلم حين تستغل طيبة هؤلاء من مواليد بوابة المبدعين من أطراف لا تدرك معاني المحبة والتفاني والتضحية.
بوابة التعبير والإبداع، أيضاً، في اختيار وتنسيق الألوان واتخاذ القرارات الحاسمة وعدم التردد وصد رياح التشكيك والتفكير العبثي، والإبداع، أيضاً، في مدى قدرة الإنسان على تطوير ذاته، ومواجهة تحديات وضغوطات الحياة، وزرع الحب الخلاق، وتحقيق النجاح!
لذلك، نجد من يتأثر بكلمة أو نظرة، ولكن الصمود يظل إبداعاً لا ينكر في التعامل مع مثل هذه الظروف، حين تقسو الحياة أو المحيط القريب على الإنسان!
هنا، وبمناسبة مواليد الميزان أهنئ هؤلاء من وهبهم الله أن يكونوا بوابة للتعبير والحب، ولهم ولأحبائهم أطيب الأمنيات، ولعل تتحول البيئة أينما كنا إلى أفراح وإبداع.

&