& فهد البقمي


تتعدد مواقع الصراعات والفكر المتطرف والتغرير بالشباب، إلا أن الهدف من ذلك واحد، وهو محاولة النيل من أمن السعودية، ومحاولة إثارة الفتنة، واستخدام بعض الدول الذي تعاني من أزمة داخلية، إلى إيجاد مكان لإقامة الصراعات على غرار أفغانستان، والانطلاق نحو استهداف، حيث تحاول السعودية من خلال الجهود الأمنية، التصدي للفكر المتطرف، ومحاولة قطع الطرق أمام كل من يحاول استدراج الشباب إلى إثارة الفتنة، في بعض الدول القريبة، في العراق وسوريا واليمن. انطلق الفكر المتطرف من جبال أفغانستان، إبان اتحاد التنظيمات الإرهابية تحت راية تنظيم القاعدة، في منتصف التسعينات الماضية، حيث انضم بعض المقاتلين الذين شاركوا في الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفياتي في أواخر الثمانينات الماضية، بعد إعلان الأخيرة انسحاب قواتها من هناك، حيث كون من تبقى في أفغانستان تنظيمات إرهابية، واتخذت من جبال تورا بورا، مكان لهم، وعملوا على التخطيطات الإرهابية، لاستهداف مواقع خارج أفغانستان، مستغلين أفكارهم المتطرفة في إخراج اليهود من جزيرة العرب.

&

عملت السلطات الأمنية السعودية على التصدي للأفكار المتطرفة، في محاولة القبض على كل من ينتمي إلى الفكر المتطرف، أو يسلم نفسه للجهات الأمنية، أو إعادة كل من يتورط داخل مناطق الصراعات، من أجل تصحيح أفكارهم المغلوطة، ومعالجة الفكر المتطرف بالفكر الصحيح، وتبيان حقيقة أمرهم، ومدى استغفال عقولهم عبر التجمعات، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال مركز الأمير محمد بن نايف للتأهيل والرعاية، حيث يخضعون لمناصحة من قبل متخصصين في العلم الشرعي، والأمني، والنفسي، إضافة إلى العلوم الاجتماعية، والتاريخية.

ونجحت في تصحيح مفاهيم 87 في المائة، ممن يحملون الفكر المتطرف، سواء ممن قبض عليهم، أو سلم أنفسهم للجهات الأمنية، وساعدتهم على إدراجهم في المجتمع، كمواطنين صالحين، وعادت الكثير منهم إلى وظائفهم بعد انقطاعهم عنها.

«الشرق الأوسط» كان لها لقاء مع أحد المتطرفين سابقًا، والذي خرج من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وهو جابر الفيفي (30 عامًا) الذي خرج من السعودية قبل عشرة أعوام، وهو يحلم، كما زُين لعشرات الشبان من الداخل والخارج، عن محاربة الكفار والجهاد في سبيل الله، ولم يكن يدرك الفقه الشرعي في هذا الخروج، إلا أن اعتقاده أن نصرة المسلمين هي الدافع وإن اختلفت شروط هذه الدوافع، ليجد نفسه محاطًا بين نظريات واعتقادات مخالفة للشريعة، ولصعوبة الرجوع استمر في هذا التوجه ليكون فيما بعد من المطلوبين للعدالة.

الفيفي الذي يلقى العناية في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، والذي يضم بين جدرانه عددًا من العائدين من مناطق الصراع والتنظيمات الإرهابية الذين جرى إخضاعهم لبرامج متخصصة ساهمت في تصويب الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي غرستها الجماعات الإرهابية المتطرفة في أدمغتهم، أبدى أسفه على ضياع تلك السنوات في أفكار خارجة عن الإسلام.

فتح الفيفي جميع الملفات في لقائه مع «الشرق الأوسط» وتحدث عن تجربته مع الجماعات الإرهابية، حيث قال: «أنا من العائدين من غوانتانامو، وتم تحويلنا إلى مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وعددنا 17 شخصًا، وقد استفدنا كثيرًا من المركز والخدمات التي يقدمها مثل البرامج المتنوعة والمساعدات النفسية والاجتماعية والمالية والأسرية».

وعن بدايته مع أتباع الفكر الضال أوضح الفيفي: «ذهبت إلى أفغانستان، وهناك جرى اعتقالي وإرسالي إلى غوانتانامو قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وبقيت هناك خمس سنوات». وقال: «إن الاعتقال تم في باكستان، وجرى تسليمنا للقوات، ونقلنا إلى هناك، ومن خلال متابعة الحكومة السعودية نجحت في تخليصنا من الاعتقال وإعادتنا إلى الوطن».

ويصف الفيفي سنوات السجن في غوانتانامو بالأيام الصعبة والقاسية والمعاناة من بدايتها إلى آخرها، حيث يشير إلى أن «مجرد الرحلة إلى ذلك المعتقل مأساة بحد ذاتها من حيث التصرفات التي يقوم بها المسؤولون عن السجن مثل تغطية العينين وعدم تقديم الطعام وهو عبارة عن معتقل تحقيق وتعذيب وأغلبه كان تجارب، فكانوا يتدربون على المعتقلين وانتهت المعاناة عندما شاهدت علم السعودية على الطائرة التي جاءت لتنقلنا إلى السعودية»، لافتًا إلى أن «الحكومة السعودية بذلت الكثير من الجهد في المفاوضات إلى أن تمت إعادة أبنائها، وهذا فضل منها وخطوة نقدرها».

وأضاف أنه بعد العودة ساهم المركز في مساعدته على إعادته إلى الحياة الاجتماعية، حيث تم تحمل تكلفة الزواج، لأننا خلال خمس سنوات كنا معزولين وتم دمجنا بطريقة علمية.

وعن لحظة خروجه الأولى من السعودية يشير إلى أن الفكرة كانت من أجل التدريب على القتال والعودة إلى البلاد مرة أخرى إلا أن الأحداث التي تطورت حالت دون عودتنا وتم إغلاق الطرق. ويذكر الفيفي خطوة الانتكاسة الأصعب في حياته بعد أن قدم له مركز الأمير محمد بن نايف الدعم الكامل، غادر مرة أخرى إلى اليمن وكان المبرر خوفًا من السجن بسبب التغرير الذي حدث، و«عندما بقيت في اليمن فترة اكتشفت أن ما يتحدثون عنه غير حقيقي».

وعن رحلة الخروج إلى اليمن قال الفيفي: «بدأت عن طريق الاجتماعات الجانبية مع عدد من الشباب الذين كانوا يرافقوني في غوانتانامو وحاولوا إقناعي بأن الذهاب لليمن سيحميك من السجن، وعلى ذلك خرجنا إلى هناك وتواصلت مع المركز وتم ترتيب العودة إلى السعودية».

ويصف الفيفي أن «من يوجدون في اليمن تابعون لتنظيم القاعدة ولهم مركز وموجودون بكثرة في المنطقة الجنوبية وأغلب الموجودين كانوا يؤمنون بفكر (داعش)، ولكن لم يكن على مستوى القيادات بنفس الغلو والتطرف ويصنفون من لم يخرج إلى مناطق القتال على أنه (كافر)».

وأضاف أنه تلقى خلال المرة الأولى التي دخل فيها إلى مركز المناصحة بعض الإرشادات من التنظيم بعد الاستماع بعناية إلى ما يتم من نصائح وبرامج في المركز إلا أن العودة من اليمن وما شاهده من وضع سلبي للغاية خلق لديه قناعة تامة بما يقدم المركز من برامج له مساهمة كبيرة في دمج معتنقي هذا الفكر في المجتمع وجعلهم أشخاصًا منتجين.

وأشار إلى أن «تجربة اليمن تختلف كثيرًا عن أفغانستان، بسبب أنك مغيب لا يسمح لك باستخدام الهاتف الجوال، ويتم الإبقاء عليك في غرفة معزولة عن العالم، وفي حال رغبتهم إخراج الأشخاص إلى عملية يتم إبلاغهم بحمل السلاح والخروج والوقوف في منطقة محددة دون أن يتم تزويدنا بالمعلومات وهم يقولون إنها إجراءات أمنية، وفي حقيقة الأمر هو تضليل». ويضيف أنه تولى قيادة عسكرية لثلاث مناطق في اليمن، وكان يتلقى تعليمات غير واضحة.

وحول وصول التنظيمات الإرهابية لصغار السن في السعودية وإقناعهم بالعمليات الانتحارية في المساجد ومواقع التجمعات جاء نتيجة اختلاط الحق بالباطل وعدم ثقة الشباب في العلماء، مشيرًا إلى أن صغار السن أصبحوا يأخذون الفتوى من الإنترنت وبعضهم يكون بدافع الانتقام وليس للدين دخل في توجهه إلى تلك العلميات.

وقدم نصيحة للشباب السعودي في العودة إلى العلماء وسؤال أهل العلم في مثل هذه الأحداث والبعد عمن يستهدفهم في دينهم وأمن وطنهم، مشيرًا إلى أن الفكر التكفيري يدعو إلى التهاون في الدماء وسفك دماء الأبرياء، مطالبًا بالبعد عن تغليب العاطفة في التعامل مع الأحداث.

من جهته، قال الدكتور حميد الشايجي، المستشار الاجتماعي لمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، إن «دور الرعاية الاجتماعية في المركز من أهم الخطوات التي يتم تطبيقها مع المستفيدين بعد خروجهم من السجن وقبل أن يتم إطلاقهم بشكل نهائي تقدم لهم منظومة من البرامج الاجتماعية النفسية والاقتصادية وشرعية في سبيل معالجة هذه الشخصية من جوانب مختلفة لأن هناك اختلافًا بين العوامل من شخص إلى آخر، ولذلك فقد خطا المركز في توفير أكثر من 12 برنامجًا التي تغطي الجوانب الإنسانية لتهيئة المستفيد ليسهل دمجه في المجتمع كمواطن صالح ومن بين هذه البرامج يأتي البرنامج الاجتماعي وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات والمحاور التي تساعد المركز في دمج المستفيدين في المجتمع من خلال التأهيل الذي يأتي على شكل دورات، محاضرات، إلى جانب دارسة كل حالة ووضعها الاجتماعي من حيث المشكلات التي يتعرض لها مثل التفكك الأسري وغيرها ويتم تقييم الحالة من خلال فريق اجتماعي متخصص لديهم مقاييس لتقييم الحالة».

وأشار الدكتور الشايجي إلى أن «مثل هذه الحالات قد تتعرّض إلى مشكلات اجتماعية مختلفة مثل التفكك الأسري والتنشئة الاجتماعية ورفاق السوء والتعليم، إذ إن البعض غير مندمج في التعليم، وأحيانًا متخلف عنه مثل الهروب والبعض منهم لديه تدنٍ في مستوى التعليم، فالمركز يحاول أن يقوم بالعمل ومن خلال المختصين على تصيح بعض الأخطاء السابقة والرواسب وتعديل الشخصية»، مشيرًا إلى أن الكثير منهم لديه خلل في جوانب الدين والبعض في الجوانب الاجتماعية، مضيفًا أن «المركز ساهم في إعادة الكثير من هؤلاء إلى المجتمع وأصبحوا مواطنين صالحين ومنتجين وهم على تواصل مع المركز».

وكشف أحد العائدين من السجون العراقية، عن أن «التصور الخاطئ عما يجري في العراق قبل 13 عامًا، والتغرير من المقربين منه من الأصدقاء، أثناء دخول القوات الأميركية إلى بغداد، هو الدافع الحقيقي، حيث أصبحت الفتاوى الشرعية في الانضمام إلى القتال في العراق في ذلك الوقت، غير مسؤولة». وقال العائد أبو عبد الرحمن وهو أحد المستفيدين من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، خلال أدائه مناسك الحج هذا العام، إنه كان يتنقل بين السجون بالعراق، وخصوصًا أنه قضى ست سنوات في سجن أبو غريب الشهير، الذي تشرف عليه القوات الأميركية.

وأوضح المكنى بـ«أبو عبد الرحمن» – يحتفظ باسمه لأسباب شخصية – أن الدافع الحقيقي وراء ذهابه إلى العراق في عام 2003 هو التصور الخاطئ، حيث كان لحظتها اجتياح القوات الأميركية للعراق، وكان المحرضون يتحدثون عن الانضمام إلى القتال، وإنارة الطرق للوصول إلى العراق من خلال التسلل إلى الحدود السعودية – العراقية، وكذلك التسلل عبر الحدود السورية، مشيرًا إلى أن الفتوى أصبحت في ذلك الوقت غير مسؤولة.

وقال أبو عبد الرحمن، إنه عند وصوله إلى جنوب العراق، وجد العراقيين يعيشون حياتهم الطبيعية، ولا يوجد ما يعكر صفو المدينة، متزامنًا ذلك مع استمرار مقاومة الجيش العراقي (آنذاك)، حيث أدرك حينها أنه قام بارتكاب خطأ في الخروج من الوطن، دون إذن ولي الأمر، الأمر الذي جعله يتواصل مع المسؤولين في السعودية إلى تسليم نفسه، وترتيب عودته إلى العاصمة الرياض، حيث مكث قرابة خمسة أيام في طريق العودة، إلا أن القوات العراقية قبضت عليه، وقامت بتسليمه إلى الأميركيين، حيث بدأت رحلة التنقل بين السجون الذي أمضى بها نحو سنين طويلة.

وحول سجن أبو غريب، أشار العائد أبو عبد الرحمن إلى أن «ممارسات التعذيب كان في مواقع مخصصة داخل السجن، وكان أكثر من يعذب فيه كبار الضباط من حزب البعث، فيما يوضع بقية السجناء في مناطق عبارة عن مخيمات، ونظرًا لجهود اللجان السعودية حظينا بتعامل جيد من قبل القوات الأميركية، حيث زارتنا اللجان السعودية هناك مرات عدة، وتم خلالها إيصال رسائل من عائلات المعتقلين وينقلون لهم أخبارنا ووضعنا وما يتم من إجراءات في سبيل تخليصنا من السجون».

وأضاف: «بعد تكرر الزيارات من اللجان السعودية لإطلاق صراح السجناء، فوجئت بأن مسؤولي السجن يقولون: أنت حرّ، اذهب إلى أي مكان تشاء، وعلى الفور حاولت العودة إلى السعودية، وخلال يومين وصلت إلى الحدود السعودية، وكان الوالد يساعدني في الحصول على المال إلى أن وصلت إلى حرس الحدود وسلمت نفسي».

وذكر العائد من العراق أنه بعد تسليم نفسه للسلطات السعودية.. «وجّه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بلم الشمل مع أسرتي، والالتقاء بهم بعد سنوات من الغياب والتغرير بي، وعندما التقيت أسرتي عرفت أن طريق العودة كان إشراقة في حياتي إلى ما هو أجمل، وذهبت إلى زيارة مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة للاستفادة، وأرغب بالعودة إلى التعليم، وفعلاً كان لديهم الكثير من البرامج المميزة التي استفدت منها شخصيًا في جميع مناحي الحياة وساعدوني في الالتحاق بالجامعة، حيث أنهيت بنجاح المرحلة الجامعية، وحاليًا أدرس الماجستير في المعهد العالي للقضاء».

وحول المركز الأمير محمد بن نايف، أشار العائد من العراق إلى أنه «يقوم بتوضيح الحقائق ويقدم المساعدات للمستفيدين، والبقية على الشخص نفسه لكي يعود إلى الطريق الصحيح، حيث هناك فريق عمل متكامل ومميز من المختصين في الجوانب النفسية والاجتماعية والأمنية والتاريخية، وغيرها، وهناك كثيرون استفادوا من تلك البرامج».

من جهته، قال الدكتور محمد المطيري، أخصائي نفسي عضو الفريق النفسي لمركز المناصحة، إن «المركز يضم عددًا من الأخصائيين النفسيين المتخصصين في مختلف أنواع العلاج، سواء السلوكي أو المعرفي، ويقوم على نظرة شاملة للإرهاب باعتباره مثل بقية المواضيع الإنسانية، والتي لا يمكن قياسها من خلال عامل واحد، فنهتم بالمشاعر والفكر، ونرى أنها مشكلة سلوك، ففي القياس النفسي نقيم الحالات بناء على معايير عالمية لقياس الشخصية عن طريق الحاسب الآلي واختبارات الذكاء والمشاعر الإنسانية المختلفة»، مشيرًا إلى أن المستوى الثاني من التدخل هو التدخل العلاجي والإرشادي.

وحول أسباب الفكر الإرهابي أوضح المطيري، أن «ما يتم في الوقت الحالي هو عبارة عن رصد حالات وليس لدينا دراسات لأنها تحتاج إلى بحوث مقننة حتى تحصل على نتائج»، مشيرًا إلى أن «ما يتردد منذ وجود الفكر الإرهابي أن المشكلة مشكلة فكر، وفي الحقيقة أن تلك الحالات أظهرت لنا أن المشكلة الأخرى في المشاعر وهو ما تم استخدامه من قبل الجماعات الأخرى، حيث بدأت في التركيز على المشاعر بشكل أكبر على الدماغ، وهو ما يعرف باللعب على المشاعر وهو العامل الأقوى في التأثير على الشباب وجلبهم إلى الإرهاب، واستغلالها من الجانب الديني بشكل مثالي قياسًا على أن الدين يعتبر قيمة عليا وضميرًا أعلى، لذلك يتم استغلال تلك المشاعر والدعوة إلى التكفير، وأيضًا الدعوة إلى عدم الانتماء مثل تنظيم داعش الذي يركز على الغربة الاجتماعية ومشاعر الفشل والشخص الذي يفقد ذاته تجده من المؤهلين ليكون صيدًا سهلاً للجماعات الإرهابية».

وأشار إلى أن «فترة المراهقة هي مرحلة مهمة الشباب، حيث يتم خلالها تكوين الهوية، فالشخص الذي تفشل أسرته في تحقيق هوية جيدة له في المجتمع، يجد في انتمائه للجماعات المتطرفة هوية سهلة برّاقة للوصول لها»، مشيرًا إلى أن «الخلل يكمن في إهمال التركيز على المشاعر، حيث يتم التركيز في الأطروحات على مسألة الفكر مع أن المشاعر نظرًا لأنها هي السبب الرئيسي، فهم هاربون من مشاعر سلبية فشلوا في تحقيقها».

وبيّن عضو الفريق النفسي في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، أن «المركز يعمل من خلال الفريق النفسي على الاستبصار، حيث إن الشخص يستبصر مشكلته، فالكثير من الأشخاص الذين يخضعون للبرامج العلاجية نجده لا يملك القدرة على فهم مشاعره، فنحن نعرف أن المشاعر عادلة بطبيعتها، فلا يمكن لشخص أن يحب أبناء الناس أكثر من أبنائه، فالكثير منهم يذهب إلى مناطق الصراع لإنقاذ الأطفال ويترك أطفاله يواجهون مشكلات اجتماعية أصعب بكثير من التي يواجهها أطفال تلك الدول، وهنا يتم تعديل المشاعر لديه وتصحيح شخصيته وليكوِّن قناعة مختلفة عما لديه سابقًا».
&