&تركي عبدالله السديري

تمكنت الداخلية السعودية أن تؤكد للجميع -كما العادة- على قدرتها في ضبط الأمن وقطع يد أي فرقة إرهابية أو تخريبية مثل الخلية الأخيرة والتي كانت تتكون من مقيمين اثنين أجانب كانا يعملان كمحطة لتجهيز المعدات التخريبية من مواد متفجرة وأجهزة ناسفة من أجل توزيعها على كل من تأثّر واعتنق الفكر الإرهابي. لكن كما العادة يصطدم الإرهاب والتخريب بواقع مختلف في المملكة لا يمكنه من الانتصار والتمدد لأسباب كثيرة..

أهم الأسباب وأولها.. إيمان المواطن بضرورة أمن واستقرار وطنه، وهذا ما تؤكده جميع مواقع التواصل الاجتماعي التي تعكس هذه الرؤية، وكذلك سعادة المواطنين عند القبض على أي خلية إرهابية فاسدة..

ثانياً.. المملكة دولة قائمة على الشريعة الإسلامية، واستغلال الدين كذريعة في دولة إسلامية يجعل فرص التمدد لهذه التيارات محدودة.

ثالثاً.. وهو الأهم.. حرص المملكة على الاستثمار في تعليم أبنائها من أجل زيادة الوعي والمعرفة وتطوير القدرات الفردية لمطابقة احتياجات سوق العمل يجعل وعي الشاب والشابة يرفض المفاهيم الإرهابية المتخلفة.

وأخيراً.. يجب دائماً أن نفخر برجال وزارة الداخلية الذين يبذلون الجهد والشهادة في سبيل خلق بيئة آمنة ومستقرة تطارد الإرهاب بقيادة وزير الداخلية سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف، والتزامهم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، والمملكة هي دولة نمو وتحوّل اقتصادي ومعرفي لذلك فإن سوس الإرهاب يتآكل وينحسر.