& جاسر عبدالعزيز الجاسر


متى تسحب دول الخليج العربي سفراءها من طهران؟الحلف الروسي الإيراني الطائفياغتيال حيدر العبادي سياسياًحادثة الحرم أكدت جدارة السعوديين في خدمة ضيوف الرحمنرفع علم فلسطين أمام مبنى الأمم المتحدةعسكرة الشباب العاطلين عن العمل لنشر الإرهابكشف خلية العبدلي يفضح الإرهاب الإيراني[email protected]جاسر عبدالعزيز الجاسر أضواء
مقالات أخرى للكاتب
متى تسحب دول الخليج العربي سفراءها من طهران؟
الحلف الروسي الإيراني الطائفي
اغتيال حيدر العبادي سياسياً
حادثة الحرم أكدت جدارة السعوديين في خدمة ضيوف الرحمن
رفع علم فلسطين أمام مبنى الأمم المتحدة
الإنجاز الأمني الذي تحقق بعد جهد استخباري ومعلوماتي قام به رجال الأمن والأجهزة التي تواصل تحقيق هذه الإنجازات لا تتطلب ثناء وإشادة فقط، بل لابد من المساعدة والمساندة والتعاون في دعم هذه الجهود، خاصة وأن الجهات والأفراد الذين يسعون إلى إحداث الشر والدمار في بلادنا قد تضاعفت وإمكانية تسرب إرهابيين ومجرمين يرسلون للنيل من الاستقرار والأمن الذي تنعم به بلادنا والذي أصبح مثار حسد من قبل الكثيرين.

لا يكفي القول بأن ضبط مصنع للمتفجرات وتجهيز الأحزمة الناسفة في الرياض، بأنه تفوق لرجال الأمن، إذ يجب أن يتبعه تساؤل: ماذا قدمنا لدعم هؤلاء الرجال؟ الذين يعملون بصمت لتحصين استقرارنا ويدفعون أرواحهم ثمنا لقيامهم بواجبهم، فضلاً عن تفانيهم في العمل. وهؤلاء الرجال المخلصون لا يواجهون فقط من تلوثت عقولهم وشذت أعمالهم وانضموا لداعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، إذ وكما كشفت عملية ضبط مصنع المتفجرات وتجهيز الأحزمة الناسفة في حي الفيحاء بالرياض ومخبأ الإرهابيين في حي الجزيرة بأن هناك ممن يتسربون ضمن من يقدمون للمملكة من الوافدين العرب وغير العرب، سواء ممن قدموا للعمل، أو حتى الذين لجأوا إلى بلادنا هرباً من ظلم حكامهم.

نعم الإرهابي السوري الذي كان يدير مصنع المتفجرات ويجهز الأحزمة الناسفة قدم للمملكة للعمل قبل اندلاع الأحداث في سوريا، إلا أنه لا يمنع من الحرص والحذر من كل الأشخاص الذين قدموا من بيئة انتشرت فيها أفكار وأساليب وسلوكيات عملت على نشرها وتغذيتها منظمات إرهابية عديدة مثل داعش وغيرها، ولهذا فإن إمكانية تسرب بعض ممن يجندون ويرسلون للمملكة للقيام بأعمال إرهابية أو تجنيد مواطنين ومقيمين إمكانية حقيقية يجب ألا نغفل عنها، وهنا دور المواطن والمقيم في كشف من يتسرب ضمن أفواج القادمين للمملكة سواء كانوا من اللاجئين أو القادمين للعمل، بإمكان الإنسان الحريص على أمن وسلامة وطنه وعلى البلاد التي يكسب رزقه ورزق عائلته على أرضها أن يكتشف ويلاحظ اختلاف المندسين والإرهابيين المتسربين ويميزهم من أعمالهم وتصرفاتهم عن غيرهم من النظيفين، فالتخفي والبعد عن الاختلاط بالسكان والبقاء أياماً في المنزل وتردد أفراد مشبوهين على محل الإقامة ووصول مركبات مموهة وعربات تدخل المنازل والاستراحات التي يحرص من يقيمون فيها على إغلاق أبوابها بسرعة وعدم فتحها إلا إلى خروجها بعد تشريكها وتفخيخها، جميعها إشارات وعلامات تفرض على المواطن والمقيم أن يبلغ الجهات الأمنية المسؤولة، حتى وإن كانت معلوماته شكوكاً، فالتأكد من تلك المعلومة حتى وإن كانت شكاً أفضل من أن ينجح الإرهابيون في تنفيذ عمل إرهابي وارتكاب جرم قد ينال ذلك المواطن المتقاعس والمقيم الذي يرى ويشاهد ويسمع شيئاً ولا يبادر عن الإبلاغ عنه، فالجريمة الإرهابية لا تقتصر على الهدف نفسه بل تصيب الأبرياء من المدنيين، ولهذا فإن الإهمال وعدم التعاون ينقل الخطر للجميع الذي عليه واجب تحصين مكان إقامته ويراقب بعين حذرة أماكن الغرباء ويلاحظ التغيير الذي يطرأ على السكان الجدد أو حتى القدامى، وهذا الواجب أصبح يشمل الجميع ولا يقتصر على رجال الأمن والأجهزة المختصة التي مهما أدت واجبها وحققت إنجازات كبيرة فلابد من أن نتعاون معها جميعاً لتعزيز عملها وزيادة إنجازاتها.