أكدت إيران، أمس، مشاركة وزير خارجيتها محمد جواد ظريف في محادثات بشأن سورية ستجري في فيينا غدا، وكذلك أعلنت مصر وفرنسا ايضا مشاركتهما في المحادثات التي دعي اليها ايضا لبنان والأردن والعراق، إلى جانب الرباعي الذي يشمل الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا، والذي يعقد اجتماعا تمهيديا مساء اليوم.

واستبق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي أكد مشاركته في المحادثات، الاجتماع بالإعلان عن أن باريس وحلفاءها الغربيين والعرب يريدون بحث «جدول زمني محدد» لرحيل الرئيس السوري بشار الاسد.وقالت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، وفقا للتلفزيون الحكومي، ان طهران درست الدعوة الموجهة اليها للمشاركة في اجتماع جنيف حول الازمة السورية، وتقرر ان يشارك ظريف في الاجتماع، وسيرافقه نوابه حسين أمير عبد اللهيان وعباس عراقجي ومجيد تخت روانجي.

ووصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية انفتاح الولايات المتحدة على مشاركة إيران في المحادثات بأنها «أول دلالة على اللجوء للمنطق» من قبل الغرب في هذ الشأن.

وأكدت الوكالة في مقال افتتاحي أن «اللجوء للمنطق أمر أساسي لحل الأزمة السورية».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أول من أمس للمرة الأولى أن واشنطن منفتحة على المشاركة الإيرانية في اللقاءات الديبلوماسية التي ستعقد غدا في فيينا بشأن الأزمة.

وأشارت الوكالة إلى ضرورة أن تعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها أولا بأخطائهم في سورية، والتي تعتبرها إيران السبب عن الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد، قبل أن يمكن أن تصبح إيران شريكا بكل معنى الكلمة.

ودعا الكرملين أمس إلى حوار أوسع لإنهاء الصراع في سورية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف ردا على سؤال بشأن احتمال مشاركة إيران في محادثات فيينا «يجري حوار»، مضيفا: «ندعو إلى توسيع الحوار».

وأعلن مصدر ديبلوماسي روسي في موسكو ان وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري والسعودية عادل الجبير وتركيا فريدون سينرلي أوغلو سيعقدون اجتماعا مساء اليوم في فيينا لبحث النزاع السوري.

واضاف المصدر نفسه ان الوزراء الأربعة يمكن ان ينضم اليهم ايضا غدا نظراؤهم من ايران ومصر والعراق ولبنان «الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة».

وفي القاهرة، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن وزير الخارجية سامح شكري سيشارك في محادثات فيينا غدا.

ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الخارجية أحمد ابو زيد قوله إن شكري سيتوجه من العاصمة الهندية نيودلهي إلى فيينا مساء اليوم لحضور المحادثات.

وفي بغداد، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان ان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري سيشارك ايضا في المحادثات.

وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية هشام مروة إن مشاركة إيران في المحادثات قد تعرقل التوصل لحل سياسي، مضيفا في مقابلة مع تلفزيون «العربية»: «وجود إيران سيعقد مباحثات فيينا لأنها ستأتي بمشروع يحافظ على الأسد».