&أبها


أثار الكاتب الصحفي علي مكي تساؤلات عدة، حول مشاركات عدد من الشعراء السعوديين في مهرجانات خارجية، تتبناها جهات إبداعية في عدة بلدان وخصوصا في أميركا الجنوبية، وذلك بعد أن تحدث مكي في صفحته على موقع "فيسبوك" عما وصفه بـ"حقيقة" الجائزة التي حصل عليها الشاعر علي الحازمي في مهرجان الشعر العالمي في الأوروجواي الذي عقد قبل أكثر من شهر. وهو ما جعل الشاعر علي الدميني الذي شارك في مهرجان الشعر العالمي في كوستاريكا خلال أكتوبر المنصرم يرد بأنه سيحاول التأكد من الأمر. وهو ما حدث، حيث قام بمراسلة إحدى المشاركات في المهرجان وهي السيدة سوزانا بوفيدا التي كانت رئيسة للجنة الشعر العالمي في كوستاريكا، وردت عليه ببيان موقع من إدارة المهرجان نشره الدميني على حسابه في "فيسبوك".


تقدير ولكن


وقال مكي لـ"الوطن" أمس: يشهد الله أنني أقدر الصديق علي الحازمي وأعتز بإبداعه، ولذلك سعيت لنشر خبر فوزه على موقع "العربية نت". وما ذكرته في صفحتي على "فيسبوك" حول تشككي في مساءلة الجائزة لا أقصد به علي الحازمي شخصيا أبدا، أنا كنت أتحدث عن ظاهرة غير صحية، بدأت تتسلسل إلى الوسط الشعري السعودي، وهي المسارعة للمشاركة في مهرجانات أجزم أن هدفها تجاري بحت، والدليل أن هذه المهرجانات غير مرعية من جهات ثقافية دولية مرموقة، وبالتالي يتم التغرير بالشاعر السعودي بأنه شارك في مهرجان دولي، والأسوأ إذا قيل إنه فاز بجائزة.وحاولت "الوطن" التواصل مع الشاعر علي الحازمي لمعرفة رأيه حول الأمر إلا أن هاتفه كان مغلقا.


ماذا قال علي مكي؟


اكتشفتُ ويا ليتني لم أكتشف، أن الموضوع كله لعبة في لعبة وكلام في كلام، وأنه لا توجد جائزة للمهرجان، وأن هذا المهرجان في الأوروجواي أو في كوستاريكا أو في غيرهما، معظم هذه المهرجانات هي تجمعات للمبدعين والشعراء يأتون على حسابهم الخاص ويسكنون على حسابهم الخاص ومن يريد أن تترجم كتبه أو قصائده عليه أن يدفع.. يعني المسألة كلها "بزنس" وفي النهاية توزع عليهم ميداليات أشبه بدروع تكريمية تحمل أسماءهم تقديرا لمشاركتهم.
لم أشتم علي أو أنتقص من شعره وهو يعرف جيدا أنني أدعمه وأقدمه دائما، لكنني شعرتُ بألمٍ كبير لأنه ضحك عليّ وحزنتُ كثيرا لأنه كذب على البلد بكامله وادعى ما ليس له وجعلني، دون أن أعلم، أداة لتمرير خدعة لا تليق بالثقافة ولا بالشعر ولا بالإبداع والاهم أنها لا تليق بقيمة الإنسان!


وإذا كانت ثمة جائزة حصل عليها فلماذا لا يخرج لنا وثيقتها هنا، لأن أي جائزة تمنح يكون لها وثيقة لا مجرد ميدالية عابرة.

كيف رد علي الدميني؟


استثار كلام علي مكي غضبي على المستوى الشخصي فذهبت للبحث عن الحقيقة، لا سيما أن الحازمي شاعر سعودي متميز فاتصلت ببعض من كان حاضرا في ذلك الحفل ومنهم السيدة سوزانا بوفيدا التي كانت رئيسة للجنة الشعر العالمي في كوستاريكا حين حضرت المهرجان كمدعوة.


وقد أرسلت لها نص كلمة علي مكي التي دان فيها شاعرنا الكبير بدون رادع من وعي أو ضمير.واليوم أبلغتني السيدة سوزانا أن ذلك الاتهام قد اغضب المشرفين على مهرجان الشعر العالمي في الأورجواي وأصدروا البيان.
وقد أكدت لي الأستاذة سوزانا بأن لجنة اختيار الشاعر الفائز قد مرت بمراحل منها استشارة المشرفين على الأمسيات الشعرية التي أقيمت في عدة أمكنة من الأورجواي ومنها اتحاد كتاب السرديات والطلاب في المدارس العليا ثم خضعت بعدها لتقييم اللجنة فاتفقت على تميز شعرية الحازمي وعلى حضوره الرائع في أيام المهرجان واختارته فائزا بجائزة مهرجان الشعر العالمي في الأورجواي. كما أنها رشحته ليكون عضوا في اللجنة الاستشارية للمهرجان لعام 2016، حيث أنيطت به مسؤولية اختيار سبعة شعراء عرب للمشاركة في المهرجان.
كما رشحته للقيام بجمع مختارات شعرية للشعراء العرب لتتم ترجمتها وطباعتها باللغة الإسبانية.