&خالد السليمان

احتجت الخارجية الإيرانية بشدة على إدراج الأردن «الحرس الثوري الإيراني» ضمن قائمة الفصائل الإرهابية داخل سوريا التي ضمت ١٥٧ فصيلا، فإيران تعتبر وجود قوات حرسها الثوري في سوريا وقتاله للمواطنين السوريين المعارضين لنظام الأسد في أحياء مدنهم وقراهم وبين شوارعهم مشروعا!

في الحقيقة الحرس الثوري الإيراني يصنف تنظيما إرهابيا ليس في سوريا وحدها، بل في كل بلد دست فيه إيران أنفها، وعملت فيه دسائسها بواسطة هذا التنظيم الذي يعد صلب النظام القائم في إيران !

كان الحرس الثوري ومازال الذراع التنظيمي والمالي الذي تدير به إيران كل تدخلاتها ومؤامراتها في الدول الأخرى، وهو الراعي الفعلي لكل الخلايا النائمة واليقظة في بؤر التوتر في المنطقة، وتم كشف صلات هذا الجهاز بكل العمليات الاستخباراتية الإيرانية وأنشطة نشر التشيع في دول ومجتمعات العالم!

وفي العراق ولبنان وسوريا يعمل هذا الجهاز بشكل علني متخطيا كل حدود السيادة السياسية والوطنية، ولم يعد خافيا نشاطه في اليمن والقرن الأفريقي، بينما ارتبط بالعديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت دولا خليجية وعربية وغربية!

التصنيف الأردني للحرس الثوري الإيراني يجب أن يتم تبنيه عربيا بواسطة جامعة الدول العربية، فما يمارسه هذا الجهاز من أعمال عدوانية ضد مصالح الدول والشعوب العربية تجعله بيت الداء الإيراني!