&أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض : مجازر النظام وروسيا تنسف المفاوضات وتهدف لتقويض قرار مجلس الأمن وفرض حل سياسي

إسماعيل جمال

&شدد أنس العبدة أمين سر الهيئة السياسية بالائتلاف السوري المعارض على أن المجازر التي يرتكبها النظام السوري والطيران الروسي ضد المناطق المدنية في سوريا ستؤدي إلى نسف المفاوضات وإفشالها قبل انطلاقها، معتبراً أنها تهدف إلى تقويض قرار مجلس الأمن الدولي الأخير من أجل فرض حل سياسي على مقاس النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.

وقال في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي» ان «ازدياد وتيرة المجازر التي يرتكبها النظام والطيران الروسي والتي كان آخرها استخدام الكيماوي في معظمية الشام وقبلها قصف المدنيين في إدلب كل ذلك يدل على وجود محاولة لفرض حل سياسي على الشعب السوري وقوى الثورة والمعارضة، وتقويض إرادة الشعب». وأضاف العبدة: «تأتي هذه المجازر بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير حول سوريا والذي يطالب بوقف استهداف المدنيين، وتأتي من قبل دولة دائمة العضوية في المجلس وصوتت على هذا القرار وكأن روسيا تريد إيصال رسالة من خلال هذه المجازر أنها لن تلتزم بأي قرار وتفرغ القرار من مضمونه».

وعن إمكانية تأثير هذه المجازر على التحاق الهيئة العليا للتفاوض في المفاوضات المتوقع انطلاقها مع النظام السوري برعاية الأمم المتحدة، أوضح العبدة أن «الهيئة العليا شددت على أنه لا يمكن الدخول في المفاوضات مع النظام في ظل استمرار المجازر بما يتعارض مع قرار مجلس الأمن الذي طالب بالقيام بإجراءات بناء ثقة لتكون مقدمة لإجراء المفاوضات»، مشدداً على أن «هذه المجازر تضر بالأساس بمصداقية الأمم المتحدة وتنسف العملية السياسية بشكل عام».

واعتبر العبدة أن المجتمع الدولي وأصدقاء سوريا «يقفون عاجزين أمام هذه المجازر التي تستهدف المدنيين»، مضيفاً أن «روسيا بعد مرور قرابة 3 شهور وهي المدة التي منحتها لنفسها لقلب موازين القوى في سوريا تحاول التغطية على فشلها من خلال المجازر وكسر إرادة الثوار من خلال ضرب الحاضنة الشعبية والاجتماعية».

&