&مبارك مزيد المعوشرجي&

&

&

&

&

&
&لأن الولايات المتحدة الأميركية دولة عظمى لها مصالح ونفوذ وقواعد وأساطيل تجوب البحار والمحيطات، وحلفاء في جميع أنحاء المعمورة، وتتعرض لمخاطر عدة من الإرهاب الدولي، ولأن المملكة العربية السعودية هي أكبر الدول العربية والإسلامية، وأكثرها نفوذاً في منظمة «أوبك»، وصاحبة الحصة الكبرى في التصدير للدول الغربية، كان لابد من لقاء على مستوى القيادة بين هاتين الدولتين وفي هذا الوقت بالذات.

فأميركا تريد أن يضخ البترول بالكمية المطلوبة والسعر المقبول عبر خطوط آمنة، تصل للدول المستوردة في الزمن المناسب.

والسعودية تريد أن يضخ هذا النفط حسب شروطها، وأولها الاستقرار في الدول المحيطة بها، وخاصة اليمن الجار اللصيق الذي إن استمر تعاظم نفوذ الحوثيين به فسيؤدي إلى غلق طرق تصدير البترول، ومثلما اتفقت الدولتان على الحل في العراق، يجب أن تتعاونا على إيجاد حل في ما يحدث في اليمن، قبل أن ينهار وينقسم إلى دويلات عديدة، حينئذ سيتعثر تصدير البترول في دول الخليج العربي كافة.

لذلك كانت زيارة الرئيس باراك أوباما مع وفد كبير ورفيع المستوى يضم قيادات سياسية من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، اللذين يتبادلان حكم أميركا. فالمصالح المشتركة بين الدولتين الكبيرتين لا تتبدل أو تتغير بتغيير الحزب الحاكم في أميركا.

وبقراءة أسماء المشاركين في هذا الوفد وجدنا أغلبهم ممن كانوا يعملون في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية من رجال الرؤساء جورج بوش الأب وبيل كلينتون وبوش الابن، الذين كان لهم دور في حروب الخليج الثلاثة، وكان في استقبال هذا الوفد كافة القادة السعوديين يتقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وهذا يعني أن هناك ترتيباً ما لعمل شيء للحد من توسع النفوذ الإيراني وكبح أطماعه، والتدخل في الشؤون الخليجية، بدعم واستخدام الحوثيين لتحقيق هذه الأهداف.

وأول ما أعلنه الرئيس باراك أوباما بأن أميركا لن تسمح بأي حال من الأحوال بامتلاك إيران للسلاح النووي لترهب به وتبتز دول المنطقة، والاتي في اعتقادي كثير لإشاعة الأمن والاطمئنان في المنطقة.

&