&عطيه ابو زيد

&

&

&

«إضرب بعض الرأى ببعض يتولد منه الصواب»
علي بن أبى طالب


معاذ ماضي يوسف الكساسبة ولد في 29 مايو 1988 وقُتل حرقا علي يد تنظيم داعش الإرهابي في 3 يناير 2015. كان طيارا برتبة ملازم أول في سلاح الجو الأردني علي طائرة F16. أصيبت طائرته بصاروخ وسقطت يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2014 فى أثناء قيامها بمهمة ضمن قوات التحالف ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة شمالي سوريا. وبعد الإعدام حرقا نشرت مواقع جهادية صورا لفتوي داعش بعنوان «حكم تحريق الكافر بالنار حتي يموت».

&

ويقفز هنا سؤال إلى الأذهان من الذي أسقط طائرة معاذ؟ هل هي نيران قوات داعش؟ أم القوات الأمريكية بعد تصويره لعمليات دعم لوجيستي تقوم بها طائراتهم لقوات داعش؟، أم هي نيران صديقة نتيجة قلة الخبرة والتدريب؟ أيا كان الرد، فطائرة معاذ سقطت وتم أسره وتجويعه 5 أيام قبل إشعال النيران فيه وقتله، ومع مراقبة التعريف الأمريكي لداعش بأنه «تنظيم الدولة الإسلامية» مع عدم وصفه بالإرهابي إطلاقا نصل إلي عدة حقائق.

&

أن هذا التنظيم صناعة أمريكية خالصة وتدعمه بالوكالة بعض دول المنطقة. وأن هذه المجموعات الإرهابية هي المخلب المنوط به محاولة إستكمال مشروع الشرق الأوسط الكبير من أجل تفتيت دول المنطقة لضمان أمن إسرائيل . ويأتي بعد بشاعة عمليات الإعدام التي تقوم به هذه الجماعة هدف ثانوي وهو تصدير صورة سلبية عن الإسلام بأنه دين عنف وسفك دماء.


وهنا تأتي أهمية مايطلبه السيد الرئيس دوما بضرورة تنقية الفقه الاسلامي من الشوائب، التي يأتي أغلبها من فهم خاطئ لحقيقة وملابسات الوقائع سبب جميع الفتاوي المدسوسة التي تدعو إلى العنف.
&