&

&علي الصالح

&

تعززت في الأسبوع الماضي حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات BDS بانضمام 100 فنان بريطاني كبار في المجالات المختلفة، إلى أكثر من 600 فنان آخر سبقوهم بالإعلان عن مقاطعتهم لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وضمت قائمة المئة التي نشرت إعلانا موقعا، مخرجين سينمائيين، منهم كين لوتش (يهودي)، وتلفزيونيين منهم مخرج مسلسل «الوعد» بيتر كوزمونسكي (يهودي) وفنانين منهم الممثلة اليهودية مريام مارغوليس وموسيقيين منهم برايان إينو، وريتشارد اشكروفت، ومخرجين.
وحسب الإعلان الذي نشرته صحيفة «الغارديان» يقول الفنانون «إننا وإلى جانب 600 من الزملاء الفنانين سنرفض أية دعوات مهنية وأي تمويل من مؤسسات إسرائيلية مرتبطة بالحكومة».
واضاف الموقعون في إعلانهم أن «الفلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لاعتداءات إسرائيلية متواصلة على أراضيهم ومقومات حياتهم وحقهم في الوجود السياسي». ونقلوا عن منظمة بيتسيلم الإسرائيلية القول «إن عام 2014 كان الأكثر قسوة وفتكا في تاريخ الاحتلال. وتتواصل المأساة».


وتابعوا القول «إن إسرائيل تخوض حروبها على الجبهة الثقافية ايضا.إن جيشها يستهدف المؤسسات الثقافية الفلسطينية ويحرم العاملين في المجال الثقافي، حرية التحرك والتنقل… بينما فرقهم المسرحية تقدم العروض في المستوطنات في الضفة الغربية… فيما تجول العالم كسفراء ثقافيين».
وواصلوا القول «والآن نقول لن نعزف الموسيقى في نتانيا ولا في عسقلان وارئيل (مستوطنة قرب مدينة نابلس) ولن نقبل جوائز ولن نشارك في معارض او مؤتمرات حتى تحترم إسرائيل القانون الدولي وتنهي اضطهادها الاستعماري للشعب الفلسطيني».
وكان المخرج لوتش قد دعا قبل شهور لمقاطعة كل الفعاليات الثقافية والرياضية المدعومة من اسرائيل وأدان الولايات المتحدة وبريطانيا لدعمهما لإسرائيل. ونقل عنه القول ‘إن إسرائيل يجب أن تصبح دولة منبوذة». وانتقد لوتش الحكومة البريطانية ودعاها إلى حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل. وقال إنه يأسف لأن بلده بريطانيا يتبع قوة متنمرة مثل الولايات المتحدة، ثم قال «لكننا لسنا عاجزين بل نستطيع العمل معا».
وأخترق نشاط حركة المقاطعة حتى حدود الولايات المتحدة، معقل المدافعين والداعمين لإسرائيل وسياساتها الاحتلالية، وذلك بتصويت اتحاد الطلبة الخريجين في جامعة كاليفورنيا، قبل أسابيع، لصالح الانضمام إلى حركة المقاطعة ضد إسرائيل. وهذه أول مرة يصوت فيها اتحاد طلابي أمريكي رئيسي دعما لحركة المقاطعة. ويمثل هذا الاتحاد 13 ألف طالب.
&