منسق 14 آذار يتهم حزب الله بالانتفاخ السياسي وإدعاء حماية لبنان وريفي لنصرالله: إذا بليتم بمعاصي التبعية لإيران فاستتروا


سعد الياس

&
& لم تتأخر ردود الفعل على دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للذهاب إلى سوريا لمواجهة التهديد التكفيري بدل الخروج من سوريا، وصدر عن وزير العدل اللواء أشرف ريفي بيان جاء فيه «بعد دعوته السابقة اللبنانيين إلى تحييد الساحة اللبنانية والتقاتل في سوريا، ها هو الأمين العام لحزب الله، يدعونا مجدداً إلى وليمة مسمومة كي نشارك معه في الدفاع عن النظام السوري ومساعدة إيران في نشر نفوذها في سوريا والعراق وغيرها من الدول، ولا نملك إزاء هذه الدعوة إلا القول لحزب الله ولأمينه العام: اذا بليتم بمعاصي التبعية لإيران ومصالحها على حساب مصلحة لبنان فاستتروا».

&


وأضاف ريفي «إزاء ما تضمنه كلام نصرالله من انكشاف غير مسبوق لتبعية حزب الله لإيران ولعب دور الأداة في تنفيذ مصالحها، نعيد التأكيد على مواجهة المشروع الإيراني في لبنان، الذي يكاد يؤدي إلى انهيار الدولة اللبنانية، التي تقع عليها وحدها مسؤولية حماية لبنان بأهله وسيادته وحدوده، ولن نقبل تحت أي ظرف، لا اليوم ولا في المستقبل، ان يصادر أي طرف قرار الدولة، وأن يحول الأراضي اللبنانية إلى مسرح لتنفيذ أجندات خارجية لا تمت إلى مصلحة لبنان وأبنائه بصلة».
وقال «إن أحداً لم يفوض أمين عام حزب الله أن يحل مكان الدولة ومؤسساتها، وأن يقرر سياساتها الدفاعية والخارجية، وأن يرمي لبنان خلافاً لرغبة معظم أبنائه، في أتون أحداث المنطقة وأن يستبيح الحدود، للقتال إلى جانب نظام الأسد، في حرب حوّلتها إيران إلى صراع مذهبي خطير، وإلى محاولة لاحتلال بلد كسوريا، ناضل ابناؤه لإسقاط نظام الاستبداد. ان التاريخ علّمنا أن ما من قوة غازية خرجت تقاتل خارج حدودها انتصرت، وما فعلتموه في سوريا، فضلاً عن الاضرار الجسيمة التي ألحقها بلبنان، هو خطيئة تاريخية وخطأ استراتيجي، فمن يعتقد بتحقيق انتصار في مواجهة ارادة شعب حر، واهم، ولا تزال الفرصة متاحة للعودة عن هذا الخطأ الكبير، عودة إلى الدولة بشروط الدولة، تؤمن حماية لبنان من كل الأخطار».
بالموازاة، اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 إذار فارس سعيد «أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدّعي انه يحمي لبنان من التكفير وإسرائيل في الوقت الذي لم يكلفه أحد بالوصاية على لبنان».
ورأى «ان دعوة نصرالله لبنـان ان يكـون لاعـباً كبـيراً في المنطقـة مرفوضة جملة وتفصيلاً، لأن حزب الله وداعـش لهما دور في العــنف في الـمنـطقة، وعلى المسيحيين والمسلمين في لبنان أن يكون لهم دور في صنع السلام لا العكس».
وإذ رفض بشكل قاطع تبرير أفعال الحركات الإرهابية رأى «ان العنف والظلم يجر العنف والظلم»، واعتبر «ان حزب الله وصل إلى مرحلة الانتفاخ السياسي بسبب ادعائه انه يحارب الإرهاب وداعش دفاعاً عن الفاتيكان في روما وعن مكة والمدينة المنورة وكل الخليج، وهذا الأمر مؤشر على بدء تراجع الحزب سياسياً وهو ما سنلمسه في الأيام القادمة».


وكانت مواقف الرئيس سـعد الحريري والسيد حسن نصرالله تقاطعت عند نقطة المضي في الحوار وسياسة التهدئة داخلياً، وافتـرقت إلى حد كبير في الرؤية للمشهد الاقليمي، اذ رد نـصرالله على دعوة الحريري للعودة من سوريا بتأكيد المزيد من التورط وربط لبنان بالمحور الايـراني، وقالت مصادر في تيار «المستقبل» ان سقف الحوار مع «حزب اللـه» ليس جامداً كما أوحى نصرالله، وإذا كنا وافقنا على وضع الملفات الخـلافيات جانباً لأن الوقت غير مناسب راهناً لمناقشتها، فذلك لا يعني أننا نسيناها، بل هي من الثوابت التي لا ينفك الرئيس الحريري يكررها في كل مناسبة، كما ان الحـوار سيتطـرق إلى مجمل هذه الملفات حين يصبح الظرف مؤاتياً لأن للحوار بعداً وطنياً لا يمكن ان يقفز فوق ملفات وقضايا على هذا القدر من الأهمية.


&