&جميل عفيفى

&

&

&

أخطأ مندوب مصر الدائم فى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل عندما اعلن ان قطر دولة راعية للإرهاب لرفضها التصويت لمصلحة مصر فى ضربها معاقل داعش فى ليبيا، «فقطر مواقفها واضحة وصريحة من الدول العربية، ومن عروبتها، بل انها تسعى بكل قوتها الى استقرار الدول العربية والوقوف امام التوجهات الغربية فى المنطقة».

&


ان الكلام الذى سبق هو ما ترغب ان تسمعه قطر، اما الخطأ الذى وقع فيه السفير المحترم طارق عادل فهو انه وصف تلك الدولة بأبسط الكلمات، فالحقيقة ان قطر هى الدولة الراعية والداعمة والمصدرة للارهاب فى منطقة الشرق الاوسط، وتسعى بكل ما اوتيت من قوة الى تدمير منطقة الشرق الاوسط بالكامل من اجل تنفيذ المخطط الغربى لتقسيم المنطقة واشعالها بحروب داخلية تقضى على الجيوش العربية.

&

فإذا عدنا قليلا فى بداية التسعينيات من القرن الماضى وعندما وضعت الولايات المتحدة قدميها فى منطقة الخليج بعد المؤامرة الامريكية لغزو العراق للكويت، تم التخطيط لتكون هناك دولة تقف بجانب الولايات المتحدة لتنفيذ خططها المستقبلية فتم اختيار قطر.

&

ان قطر التى غضبت من كلمة داعمة للارهاب تحتضن على ارضها مطلوبين للعدالة فى مصر، وتدعمهم بالمال، كما انها الدولة الوحيدة التى تصف تنظيم داعش الارهابى بأنه تنظيم الدولة الاسلامية، كما ان آلتها الاعلامية ــ الجزيرة ــ اهدافها واضحة للجميع, فهذه القناة تروج للارهاب والارهابيين باستضافتهم يوميا، كما انها تسعى الى بث الفرقة والعنف فى الدول العربية من اجل تنفيذ المخطط، ولا يمكن ان ننسى ان على اراضيها اكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة، وان احتلال العراق كان يدار من غرفة العمليات فى مدينة السيلية.
&