&خالد العويجان&

بدا عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري الدكتور برهان غليون متشائما من غياب حل سياسي أو عسكري مع نظام بشار الأسد الذي بات يحكم سورية بالحديد والنار.
غليون الذي تحدث إلى "الوطن" عبر الهاتف من باريس أمس، أكد أن سيطرة إيران على سورية، أمر يهدد الخليج العربي تحديدا والإقليم العربي بشكل عام.
عضو الهيئة السياسية قال "وقوع سورية تحت سيطرة إيران تهديد صريح للخليج العربي والعرب بالعموم. مواجهة إيران بات أمرا حتميا على العرب على اعتبار أن سورية مركز توازن المشرق العربي".
ويعارض غليون كل من يجد أن في الأفق حلا سياسيا أو عسكريا مع نظام بشار الأسد الذي أدخل سورية في حرب إبادة وتدمير شامل، وشكا في الوقت ذاته من نقص الدعم للجيش الحر، ومن قلقه جراء تفشي ما سماه "التطرف" في سورية، المتمثل في وجود جماعات مسلحة أخذت المشهد إلى تعقيد أكثر.
وقال في هذا الصدد "من يرى أن هناك حلولا سياسية أو عسكرية مع نظام بشار الأسد فهو واهم. يجب التخلص من هذا الوهم حتى لا تضيع سورية في أيادي إيران وجماعاتها المسلحة التي تقاتل على الأراضي السورية إلى جانب نظام سفاح دمشق".
ميدانيا، وثقت جهات طبية بمدينة حلب صباح الاثنين أكثر من 70 جثة لقوات الأسد والميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانبه كاللبنانية والإيرانية شمال حلب، أما الجديد فهو الجثث اليمنية التي تم توثيقها، في حين تنتظر أكثر من 150 جثة ما زالت في أرض المعارك في الريف الشمالي لحلب تنتظر التوثيق.
وقال متحدث باسم الطبابة الشرعية في مدينة حلب إنه وحتى صباح اليوم بلغ عدد الجثث التي وصلت إلى مقر الطبابة الشرعية 70 جثة، وما زالت عملية إحضار الجثث تتواصل، إذ إن مناطق المعارك في الريف الشمالي، والجثث متناثرة في البساتين والشوارع والبيوت.
وأشار المتحدث إلى أن عددا كبيرا من الجثث لا يزال على أرض المعارك في الريف الشمالي، وأن عمليات إحضار الجثث لا تزال متواصلة، ويقول: "خرجنا إلى مواقع المعارك ومن خلال ما شاهدناه، تقدر أعداد الجثث بحوالى الـ150 إلى 175 جثة، ونحن على اتصال مع القيادات العسكرية هناك ومع الدفاع المدني من أجل إحضار هذه الجثث إلى الطبابة الشرعية".
وقتل وجرح عدد من شبيحة الأسد ومرتزقة الميليشيات الإيرانية بعد ظهر اليوم (الاثنين) بانفجار سيارة مفخخة استهدفت أحد حواجز الميليشيات الشيعية في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
في غضون ذلك، ألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على بلدات ريف درعا، إذ استهدفت كلا من: جملة وسحم الجولان وعتمان، والحي الشرقي في مدينة بصرى الشام وكفر شمس، ونوى والحارة ودرعا البلد.
وكان خمسة مدنيين استشهدوا أمس جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية "عين التينة" في ريف القنيطرة.
وتأتي حملة طيران الأسد اليوم في إطار حرب الإبادة التي تشنها الميليشيات الإيرانية في محاولة استعادة الأراضي التي حررها الثوار في ريف درعا.
&