&في ضربة جديدة للسلطات السعودية خارج الحدود، أصابت الاستخبارات السعودية تنظيم القاعدة الإرهابي في مقتل، بعد تمكنها وفي عملية فائقة السرية، من تحرير القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي، الذي حاول التنظيم على مدى ثلاث سنوات مضت أو أكثر توظيف اختطافه ورقة ضغط على المملكة، لتخليص عدد من المتعاطفين مع إرهاب القاعدة ممن تتحفظ عليهم السلطات بسبب فكرهم المتطرف.
وعدّ أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي عودة القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي إلى المملكة من النجاحات التي تحققها الرئاسة العامة للاستخبارات، مشيرا إلى أنه رغم الفوضى العارمة في اليمن إلا أن السلطات الأمنية السعودية كانت حريصة على إعادة مواطنها وهذا ما تحقق، في تأكيد على أهمية الإنسان السعودي والتضحية من أجله بالمال والرجال.


وأكد المكينزي في حديثه إلى "الوطن" أن الجماعات الإرهابية دائما ما تخفي المختطفين حتى تتم تصفيتهم، وهذا سلوك لا يستغرب على المتطرفين، مبينا أن الجهود الأمنية السعودية كانت ناجحة بفضل الله، وهو الأمر الذي حقق عودة القنصل.
إلى ذلك، عدّ المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اليمنية العميد الدكتور محمد القاعدي أن الأمن السعودي حقق ضربة جديدة لتنظيم القاعدة، لكن هذه المرة كانت خارج الحدود السعودية، من خلال تمكنه من تحرير القنصل السعودي المختطف منذ ثلاث سنوات، مشيدا بالعملية والوقت القياسي في تنفيذها على الرغم من صعوبتها.
وعن آلية تخليص الخالدي قال "العملية تمت وفق سرية تامة وبجهود سعودية خالصة، حتى إننا في الداخلية اليمنية لم نعلم عنها إلا بعد إعلان نجاحها من الجانب السعودي، وأنه لا يوجد لدينا أي تعليق إلا ما صدر عن الجانب السعودي وهو الأقرب لوصف العملية أكثر من أي جهة أخرى".


واعتبر العميد القاعدي أن العملية فاجأت الجميع، لا سيما أن تنظيم القاعدة حاول ابتزاز السلطات السعودية على مدى السنوات الماضية، واشترط شروطا عبر تسجيلات مرئية بثها للقنصل المحتجز على الإنترنت، ولكن هدوء وذكاء الجانب السعودي وعدم إعطاء هؤلاء الإرهابيين ما يريدون نجحت في الأخير بتحقيق الهدف المنشود وبقيت لهم الحسرات.
&