&مبارك محمد الهاجري

المتتبع لظهور العصابة الإرهابية «داعش»، يجد أنها طفت إلى سطح الأحداث في سورية والعراق فجأة ومن دون مقدمات، رجال مدججون بأحدث الأسلحة، وسيارات من طراز جديد، ومجندون يخفون وجوههم، وأسماء مستعارة !...

من يا ترى هؤلاء الذين ظهروا إلى العالم، يدعون اتباع الإسلام وهو منهم براء؟...أسئلة كثيرة، كيف أتوا ومن أين؟..بالفعل أسئلة محيرة للإنسان البسيط الذي لا يفقه في عالم السياسة شيئا، ولكن إن أمعنت يا أخا العرب النظر في تسلسل الأحداث، وتحذيرات النظام البعثي، ومعها التحذيرات الغربية المتزامنة من خروج جماعات جهادية يجعلك تصل إلى اليقين دون المرور على درجاته حول هوية هذه العصابة المجرمة، فبعد هذه التحذيرات ببضعة أسابيع خرجت الجماعة الإرهابية المسماة كذباً وزوراً «الدولة الإسلامية» تزعم الجهاد، وتدعو إلى خارطة سياسية تضم سورية والعراق!..

خارطة «سايكس-بيكو» جديدة، وكأن هذه الجماعة الإرهابية «داعش» خرجت لتطبيق أو لنقل تنفيذ المخطط الأميركي-الأوروبي لتغيير الخارطة العربية، وإنشاء كيانات جديدة، واندثار أخرى، أو ضمها، وتفكيك البقية... وهكذا وفق مخطط قذر رسمته الأنامل الغربية باتقان شديد !

ما يسمى بـ «الدولة الإسلامية» أو «داعش» ليست سوى عصابة أجيرة، وُجدت لخدمة أميركا، وإعطائها الذريعة والحجة للبقاء مدة أطول، لتستوطن المنطقة عقوداً أخرى في سبيل مصالحها، وهكذا.

وحال الأمة في انتكاس وانحدار فمنذ سقوط فلسطين والمنطقة العربية من مغربها إلى مشرقها في كوارث وحروب، أزمات يتحكم بها الأجنبي، وبأدوات محلية ارتضت الخيانة دينا لها !..

إذاً «داعش»، وبصريح العبارة ليست سوى مجموعة إرهابية غربية، ولك أن تنظر عزيزي القارئ إلى المساعدات العسكرية، والمؤن التي تسقطها الطائرات الأميركية، والبريطانية بالبراشوت على «داعش» لتعرف حقيقة هذه الجماعة، والداعم الرئيسي لها دون زيف أو رتوش !


&