&سكينة فؤاد

&

&

&

نعم.. ادخلوها بسلام آمنين.. وعد الله فى كتابه الكريم أن تكون مصر أرض سلام وأمان.. من غير قتلة وعملاء ومأجورين يمكن أن يتوهموا أن باستطاعتهم تحدى ومخالفة وعد الله بأن تظل مصر آمنة وسالمة؟!

&

&


وكلاء وعملاء المخططات الأمريكية والصهيونية لتفجير المنطقة وأدواتهم الدوليون والإقليميون وداخل مصر يتطلعون لإفشال مؤتمر المصريين الاقتصادى ويفجرون فى وجهه 19 عملية إرهابية، لأنهم يدركون ما يعنيه المؤتمر، وما سيحققه بإذن الله من دعم للاقتصاد المصري، وما يفتحه من آفاق للتنمية، ولبدايات حقيقية لمعالجة وتخفيف الآثار الكارثية لعشرات السنين من التدمير والتخريب والنهب لثروات مصر التى برغم كل ما شاهدت وعانت مازالت تمتلئ وتفيض بالفرص الواعدة التى ستكون موضوعا للمؤتمر. تزامن ارتفاع معدلات الجرائم الإرهابية، وإهدار دماء المصريين، وما تعلنه بيانات العملاء والوكلاء من مسئولية عنها، وإنتماء للجماعة مع دعوات للتصالح معهم، وهى دعوات تدعى عدم معرفة حجم الغضب والرفض، وما الذى تمتلئ به صدور جموع المصريين رفضا للجماعة ولأى أحاديث عن تصالح لم يعد خافيا على أحد أنها محاولات يائسة أن يعودوا ويتمكنوا من حكم مصر.. نسى أصحاب دعوات التصالح مع الجماعة، أن المصريين وملايين منهم أقاموا بالفعل مع الجماعة أكبر عملية تصالح وبمشيئة الله ستكون آخرها عندما سمحوا للجماعة، وهى محظورة وممنوعة ومدانة، إن يتسللوا ويصعدوا وينالوا شرف ما كانوا يستطيعون أن يتطلعوا إليه فى أحلامهم، من أعطاهم شرف حكم مصر غير ملايين من المصريين.. فماذا كانت النتيجة؟! وطن كان على وشك الضياع، وأن يلحق بمصير سوريا والعراق وليبيا واليمن، وطن كانوا على وشك أن يفرطوا فى ترابه، شوية تراب هنا ولا هناك حنعمل مشكلات عليها، وطن طظ فيه! جماعة يحكمها هوس الأممية، ولا تعترف بوطن! وطن أرادوا أن يحولوه إلى جماعة ويقوموا بتدمير هويته الثقافية والحضارية والإيمانية، هل توجد عملية مصالحة أكبر من السماح لهم بالوصول إلى الحكم.. هل توجد مصالحة أكبر؟!! وهذا هو الحصاد.. وماذا كان يمكن أن يكون المصير إذا امتدت سنوات حكمهم أكثر من عام.. ما كل هذا الذى أعدوه.. المعلن منه والخفى من خطط تدمير وتفكيك وتفريط ودس لأعضاء الجماعة فى كل ثقب فى مصر وسائر ما يحقق لهم التمكين والسيطرة والقضاء على جميع المؤسسات الوطنية للدولة! لماذا دعوات التصالح الآن؟! وبعد ما لم يتوقفوا عنه من عنف واعتصامات ومسيرات مسلحة، وترويع وإهدار للدم، وتدمير لأملاك الشعب ومؤسساته، وتحريك للأذرع التكفيرية والإرهابية التى زرعت فى سيناء، واستقواء برءوس وقيادات مخططات تقسيم المنطقة وإعادة رسم حدودها بدماء أبنائها، وحشد إعلام عربى ودولى عميل، ومثله منظمات عميلة تدعى حماية حقوق الإنسان، برغم متواليات الفشل لا يتوقف بحثهم عن ثغرة يعودون من خلالها بأوهام استرداد ما ضيعوه وحرقوه وذبحوه، وأسقطوه بأيديهم، ولم يتبق إلا دعوات للمصالحة!! كأننا شعب فاقد لعقله ووعيه ممكن أن يكرر تجربة استلاب وجوده وكرامته وسيادته وهويته وثقافته وحضارته وأمنه وسلامه، وكل ما يدفع دماء أغلى أبنائه الآن من جيش وشرطة ومدنيين لإسترداده، نعم من أهم ميزات وعيوب المصريين قدرة التسامح، وسرعة النسيان، لكن ثقل تجربتهم المريرة نتيجة خطيئة التصالح معهم والسماح بصعودهم للحكم، وما شاهدوه على أيديهم من صنوف كراهية وعنف ومحاولات لتدمير بلادهم، وإيقاف جميع مبادرات الأمل والأنقاذ وفرص استرداد العدالة والأمان، والإصرار على نشر الكروب والدماء والغدر والتدمير، وكل ما يناقض طبيعة المصريين الآمنة المسالمة، ويستحيل معه التسامح والنسيان، وإتاحة ثغرات تسلل وتمكن وتمكين جديد للجماعة تحقق كابوس أن تقبض على أنفاس المصريين 500 عام كما كان المراد والمخطط الذى فشل وخذلهم الخالق عز وجل، ولتظل مصر آمنة وسالمة لأبنائها الأمناء عليها، ولكل من يدخلها حاملا السلام والاحترام.

&

أثق بمشيئة الله أن مؤتمر المصريين الاقتصادي، وكل ما يستدعيه ويحققه من تضميد لجراح الاقتصاد، سيكلل بالنجاح والتوفيق، لأسباب كثيرة، أولها وأهمها أنه فى أولوياته الاهتمام بالبعد الاجتماعي، ورفع الظلم، والوصول باستحقاقات الحياة إلى الملايين من الغارقين فى دوامات الفقر والعجز والمرض والبطالة، من أجلهم ومن أجل ملايين عانت أقسى شروط الحياة ومن أجل نجاح تنمية هم الهدف الأول لها، سيوفق المؤتمر وكل جهد مخلص يؤدى بأمانة فى مصر الآن، لتحقيق أمان لقمة العيش والبيت والتعليم والعمل والصحة والعدالة والكرامة للملايين.. الهدف الأول والأسمى الذى يجب أن يعمل له المؤتمر، وتسعى إليه أهدافه ونتائجه.

&

> > هل يتسق مع المحاولات الجادة لإنقاذ الاقتصاد كأساس لإيصال التنمية والعدالة الاجتماعية لملايين المصريين، مع عدم وجود سياسات جادة، وقوانين صارمة لمواجهة فساد وترهل وتخلف الجهاز الإداري، وإدارة أغلب مؤسسات الدولة، وهل نعالج أزمات الاقتصاد، ونرمم جراحه لنسدد فواتير التخريب الذى يجتاح مصر الآن، وسواء كان منتج إهمال الإدارة والمتابعة والرقابة من كل مسئول فى موقعه، أو تخريب متعمد من عناصر من الجماعة لم يتم استبعادهم من أماكن عملهم، وصدرت لهم أخيرا من قيادات الجماعة أوامر برفع معدلات التخريب، لم يعد الأمر يحتمل مهادنة فى محاسبة وعقاب جميع الضالعين فى عمليات التخريب، ماذا كان يمكن أن تفعل عملية إرهابية بمبنى المؤتمرات أكثر مما حدث إذا كانت بالفعل ترجع إلى ماس كهربى وليست جريمة تخريب تنتمى إلى حرق محطات وأبراج الكهرباء؟ ما هى العقوبات الرادعة التى وقعت على مخربى المحطات والأبراج والقطارات؟ لماذا يبدو للناس أن يد القانون رخوة؟!! إن كل من تسبب فى تخريب وتدمير الأملاك ومؤسسات الشعب، سواء بجرائم إهمال ولا مبالاة، وتقصير واستهانة، أو بسبق إصرار وترصد لتنفيذ تخريب وتدمير مؤسسة، ولم يردع بحساب وعقاب بالغ القسوة، هو رسالة اطمئنان لمزيد من اللامبالاة والتقصير، ورسالة اطمئنان أكبر لمنفذى مخططات التخريب، وإلى متى سنظل نحمل المسئولية إلى مسئولين وموظفين صغار دون أى مساس بالسادة الكبار؟ وهل إذا قام المسئول الكبير بما عليه من مهمات الرقابة والمتابعة لن يخاف وينضبط الصغار؟ ومتى يتم حساب المسئولين الكبار وعدم تحميل إهمالهم ونتائجه أو كوارثه إلى أكباش فداء صغيرة، تماما كما كان يحدث قبل الثورة من مليارات خسائر جرائم التخريب، سواء كمنتج إهمال، أو منتج عمالة وخيانة لأذرع وتوابع للجماعة؟ هل ستدفع من جيوب المصريين؟ أم من المليارات التى يقدمها أشقاء عرب أعزاء؟ ومسئولية من ما ظهر من تقصير وإهمال فى إجراءات تأمين وحماية صرح المؤتمرات الضخم، ومدى حقيقة ما يقال عن بطء استجابة قوات الحماية المدنية؟ وماذا لو كانت القاعة كما كانت دائما تمتلئ بالحضور؟ وماذا إذا امتدت النيران التى استدعت هذه الكميات الضخمة من سيارات الإطفاء والمياه وطائرات القوات المسلحة.. ماذا لو امتدت الحرائق إلى المبانى المحيطة والحى كله؟!!

&

> > إجراءات تغيير المحافظين والوزراء يجب ألا يكون من أهم أهدافها إحداث ثورة فى الجهاز الإداري، وفى إدارة مؤسسات الدولة، وحتى لا يظل الأمر لا يتجاوز الشخوص إلى السياسات، وإلى تحولات جذرية تنقذ مصر من توابع ترهل وتخلف الأداء، وانعدام الروح المسئولة، والجدية وإدراك حجم المخاطر والتحديات وكل ما يستوى فى نتائجه الكارثية، سواء كان عن إهمال، أو تنفيذ مخططات تدمير وتخريب.

&

> ملاحظة أخيرة:.. من حق المواطن صاحب الثورة أن يعرف معايير اختيار المسئولين الجدد.. إنجازاتهم التى رشحتهم للاختيار.. كيف تمتد جسور الثقة والاطمئنان إذا لم يكن المواطن شريكا باحترام حقه فى الفهم والمعرفة.
&