&العربي: العرب لن يعترفوا بالحوثيين وسندعو عبد ربه منصور للقمة المقبلة

&مصطفى عمارة
&
قال الامين العام للجمعة العربية نبيل العربي في تصريحات خاصة ل الزمان عقب يوم من سيطرة الحوثيين على اجزاء مهمة من تعز وتهديد باب المندب ان العرب لن يعترفوا بالحوثيين كسلطة شرعية في اليمن، وانه سوف تتم دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور للقمة العربية المقبلة باعتباره الرئيس الشرعي. واضاف العربي ان قضية اليمن سوف تكون واحدة من اهم القضايا التي سيتدارسها القادة العرب في قمتهم المقبلة والتي من المنتظر ان تشهد دعما عربيا للسلطة الشرعية .
في السياق ذاته اكد مصدر برئاسة الجمهورية ل الزمان ان مصر لن تسمح بتهديد امن الخليج تحت أي ظرف من الظروف لأنها تعتبر امن الخليج خطاً احمر فيما وضعت مصر قواتها البحرية والجوية في حالة استنفار تحسباً لاي تطور في الاوضاع .
فيما أكد عدد من الخبراء الخليجيين والمصريين إمكانية حدوث تدخل عسكرى خليجى مصرى فى اليمن مستقبلاً، إذا تهدد أمن دول مجلس التعاون، والملاحة فى قناة السويس المصرية بصورة مباشرة، لكنهم استبعدوا فى الوقت نفسه إمكانية حدوث هذا التدخل فى ظل الظروف الراهنة، انتظاراً لما ستسفر عنه جولة الحوار المرتقبة فى العاصمة السعودية الرياض. استبعد الكاتب الإماراتى الدكتور جاسم خلفان إمكانية تدخل قوات درع الجزيرة فى الأزمة اليمنية، مؤكداً أنه حسب أنظمة عمل تلك القوات فهى تتدخل فى دول الخليج فقط، وتابع التدخل العسكرى الخليجى فى اليمن يعنى الوقوع فى المصيدة الإيرانية الأمريكية لإشعال حرب فى المنطقة، وأعتقد أن قادة دول مجلس التعاون أكبر من الوقوع فى هذا الفخ، وصعب اتخاذ أى إجراء عسكرى حالياً، والحديث عن التدخل العسكرى سابق لأوانه .


وشدد خلفان على أن القمة العربية المقبلة ستطرح فكرة التدخل بأساليب أخرى سياسية، ويمكن أن توافق على تدخل من نوع آخر، خاصة إذا تهدد أمن الخليج والملاحة فى البحر الأحمر، وتابع انعقاد القمة فى مصر، فى ظل عودة مصر لدورها العربى، وامتلاكها قوة عسكرية وسياسية رادعة، يمكن أن يدفعها لانخراط أكبر فى الأزمة اليمنية خاصة إذا تهددت الملاحة فى البحر الأحمر وحدث أى عبث بمضيق باب المندب .


واستبعد خلفان إمكانية الوصول لنتيجة إيجابية خلال اجتماع الحوار المقرر أن تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، مؤكداً أن التطورات على الأرض تتجاوز فكرة نجاح الحوار، مع توالى سقوط المحافظات الكبرى فى أيدى الحوثيين، واحدة تلو الأخرى، ورغبة الولايات المتحدة فى إطلاق يد إيران فى اليمن كما فعلت فى العراق، ما يعنى أن مجلس الأمن سيفشل فى اتخاذ قرار حاسم لحل الأزمة، وتوقع الكاتب الإماراتى إمكانية التدخل العسكرى المصرى الخليجى المشترك فى اليمن وفرض حظر للطيران الحربى حال تهديد أمن دول الخليج والملاحة فى قناة السويس، حيث يمكن أن تمارس مصر ودول الخليج وأوروبا ضغوطاً على المجتمع الدولى والأمم المتحدة لفرض حظر الطيران الحربى.
وقال السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إننا ما زلنا فى مرحلة الاتصالات الدبلوماسية والسياسية، والحوار، ومحاولة إيجاد حل سياسى للموقف، ومسألة التدخل العسكرى ليست مطروحة فى الوضع الحاضر ومن المبكر الحديث عنها، على أمل إعادة الحوثيين النظر فى موقفهم، لأن استمرار الانقلاب سيضر بكل الأطراف.
وأضاف إذا فشلت الجهود الدبلوماسية والسياسية يمكن اللجوء لمجلس الأمن لاستصدار قرار دولى بالتدخل العسكرى . واعتبر الخبير الأمنى والاستراتيجى الكويتى، العقيد المتقاعد الدكتور فهد الشليمى، أن الدروس المستفادة من ثورات الربيع العربى أن التدخل العسكرى يزيد الأمور سوءاً.


وأضاف مجلس الأمن أصدر عدة قرارات يؤكد فيها أنه لا حل للأزمة سوى بالعودة للمبادرة الخليجية، لكن هناك طرفين لا يقبلان مرجعية المبادرة الخليجية وهما الحوثيون وحزب الرئيس السابق على عبدالله صالح، لأنهما يجدان أنفسهما خاسرين سياسياً ويحاولان تعويض هذه الخسارة بالقوة .


وتابع الحوثيون ليس لديهم مسلك سياسى ويعوضون ذلك بالقوة، وليس لديهم خيارات أخرى، هم يقفزون على الوضع الحالى للحصول على أكبر نصيب فى صفقة سياسية، وليس من المتوقع أن يكون مجلس الأمن على درجة كبيرة من الاهتمام، أما دول الخليج فلن تتدخل عسكرياً بشكل مباشر على الأرض، يمكن أن يكون هناك دعم عسكرى ومادى لقوات الرئيس عبدربه منصور هادى لكنه اعتبر أنه يمكن فى أسوأ الظروف أن تتدخل قوات جوية خليجية فى الأزمة لفرض حظر طيران لكن ذلك يتطلب قراراً من مجلس الأمن مع استعراض بالقوة البحرية فى الخليج والبحر الأحمر والمضايق.


من جهة اخرى ارسل الحوثيون الاثنين تعزيزات عسكرية جديدة الى جنوب اليمن مصعدين ضغوطهم على مدينة عدن التي لجأ اليها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، بحسب مصادر امنية.


ويأتي ذلك غداة دعوة زعيمهم عبدالملك الحوثي الى التعبئة العامة ، بعد ايام من تصعيد القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من ضغوطها على مدن الجنوب وصولا الى عدن.
ودارت اشتباكات ليل الاحد الاثنين بين مسلحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية الى محيط مدينة تعز جنوب غرب التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام بحسب مصادر متطابقة.
وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة الواقعتين جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا الى التراجع بحسب مصادر امنية وقبلية.


كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية لوكالة فرانس برس ان الحوثيين نقلوا حوالى خمسة الاف رجل وثمانين دبابة الى منطقة القاعدة في محافظة اب القريبة من تعز.
وتمركزت هذه التعزيزات في مدارس بلدة القاعدة التي تبعد حوالى 30 كيلومترا شمال شرق تعز والتي تم تحويلها الى ثكنات عسكرية.


وتظاهر الالاف في تعز الاثنين ايضا امام معسكر قوات الامن الخاصة الموالية للرئيس السابق والحوثيين للمطالبة برحيل قياداتهم من المدينة.


ومساء الاثنين، اصيب اربعة متظاهرين بالرصاص خلال محاولة لتفريق تظاهرة جديدة، وفق شهود.

&

&

&