دحام العنزي

أغلب الشعب اليمني يؤيد الضربات وسعيد بتأديب ميليشيا الحوثي. السعودية حاولت بشتى الوسائل تجنب التدخل العسكري، لكن الحوثيين كانوا يهدفون بتعليمات من إيران لانقلاب عسكري حقيقي

&
كان منظرا مهيبا وجميلا خروج عشرات الآلاف من اليمنيين بمختلف المحافظات اليمنية صبيحة القصف الخليجي للحوثيين وهم يرفعون صور الملك سلمان حفظه الله وأعلام الدول الخليجية ويهتفون شكرًا وعرفانا.


الساعة الثالثة فجر هذا اليوم وأثناء الهجوم ظهر وزير الخارجية اليمني من القاهرة على وسائل الإعلام وهو يكاد يبكي من الفرح وقد تحشرج صوته وتهدج من التأثر.


قال إنه لا يعرف كيف يشكر المملكة وشعبها لمساعدتهم على الحفاظ على الدولة والنظام والشعب اليمني، وكيف أن الرئيس هادي كان واثقا بعد أن طلب نجدة إخوته العرب وتدخلهم العسكري أنهم لن يتركوه وشعبه ودولته لقمة سائغة للعدو الإيراني ومشروعه الصفوي الهادف لإخضاع المنطقة العربية والاستيلاء عليها.


الشعب السعودي والخليجي واليمني ومن ورائهم الشعوب العربية تؤيد الضربات وترجو ألا تتوقف حتى تحقق أهدافها.


الرئيس الشرعي طلب التدخل عسكريا بشكل رسمي من جامعة الدول العربية لحماية شعبه والدولة اليمنية من التمرد الحوثي الذي يتبع مباشرة لتعليمات ملالي إيران.


أغلب الشعب اليمني يؤيد الضربات وسعيد بتأديب ميليشيا الحوثي. السعودية حاولت بشتى الطرق والوسائل تجنب التدخل العسكري، وبذلت كل الجهود مع دول الخليج والجامعة العربية للتحاور مع الحوثيين وكذلك مبعوث الأمم المتحدة ودعمت كل جهود السلام والمفاوضات، لكن الحوثيين كانوا يهدفون بتعليمات من إيران لانقلاب عسكري حقيقي.


دول الخليج مجتمعة عدا عمان وخمسة دول أخرى هي مصر والجزائر والسودان والأردن ودولة نووية هي باكستان تلك الدول العشرة قررت مجتمعة في تحالف دولي أن ترسل رسالة واضحة لإيران أن الحوثيين سيتم ردعهم وأن وجود باكستان رسالة مهمة ذات مضمون لا يخفى على أحد.


الحفاظ على الهوية العربية لليمن كان أحد أهم الأسباب التي دعت بقية الدول العربية للدخول في التحالف الخليجي الباكستاني، فليست خافية محاولة إيران البائسة في التدثر بالغطاء المذهبي للعبث في مجتمعات الدول العربية، لكن النابهين من العرب كالمرجع الشيعي الصرخي في تصريحه للشرق السعودية أن العراق في أسوأ حالاته وأن رأي المحتل الإيراني هو النافذ. كذلك تصريحات من مراجع شيعية معتبرة كلها حذرت من الخطر الصفوي الفارسي الذي يسعى لأحلام الهيمنة على المنطقة، ولكنه سيفيق حتما على صوت قصف المقاتلات السعودية لعملائه الحوثيين.
&