حسن الحارثي

وجدت قضية الأحواز العربية المحتلة من إيران طريقها إلى الواجهة الإعلامية العالمية في أعقاب انطلاق الحملة العسكرية المباركة "عاصفة الحزم"، وبالمناسبة فالمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز تدعى "حزم" ولعلها مصادفة مباركة أيضا، ليكون الحزم بداية تحرير أشقائنا في الأرض العربية أو ما يسميها الفرس عربستان.


لم تغب قضية تحرير الأحواز سياسيا، فطوال 90 عاما قام الأحواز العرب بـ 15 انتفاضة وثورة شعبية ووضعت قضيتهم على طاولة الحوار في الجامعة العربية غير مرة، واليوم أخذت القضية بعدا إعلاميا عربيا وصارت جزءا من الخبر اليومي ومحور نقاش للبرامج الحوارية في وقت زادت فيه مطالبات إخواننا الأحوازيين بالحرية والاستقلال من نظام الملالي المقيت الذي وضع قدمه فيها منذ 90 عاما.


الصوت الأحوازي لم يسكت عن حقه المسلوب وأرضه المغتصبة وظل لسنوات يصرخ عبر المواقع الإلكترونية وإذاعة وتلفزيون الأحواز العربية للتعبير عن نفسه، وكذلك من خلال حسابات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأيام الأخيرة الماضية زاد الحراك العربي الأحوازي إعلاميا من الداخل في سبيل التواصل مع نشطاء المهجر لتفعيل القضية والاستمرار في الاحتجاج وحشد الجموع لإنصافهم، وبالفعل تحركت مسيرات الاحتجاج في كل من بريطانيا وبلجيكا وأستراليا وكندا للتنديد بالاحتلال. هذا الأمر هو ما دعا الحكومية الإيرانية قبل أيام قليلة إلى قطع الإنترنت عن الأحواز من أجل فصلهم عن العالم، لكن إخوانهم العرب في بقية البلدان بدؤوا يستشعرون دورهم وأصبحت قضية الأحواز المحتلة الحراك الإعلامي العربي الكبير اتساقا مع الحرب العسكرية ضد التمدد الصفوي في المنطقة والتدخل الإيراني في شؤون العرب، وبات تحرير الأحواز مسألة وقت بإذن الله.