&هاشم عبده هاشم


سألني أحد الإخوة "الخبثاء".. وقد عرف بنيتي القوية والجازمة على أن أتوقف عن اللهاث اليومي المباشر وأن أستعيد أنفاسي من جديد.. وأتفرغ لقراءاتي فقط..

سألني: أين ستكتب هذه المرة إشراقتك لكي نتابعك كل صباح..؟

فلم أتردد في الإجابة عليه وإشباع فضوله.. في "الرياض طبعاً".

عاد ليسأل: ولماذا "الرياض" على وجه التحديد؟!

لسببين اثنين مهمين هما:

أولاً: أن تركي السديري مدرسة صحفية وإعلامية غير مسبوقة، ليس فقط في صحافتنا، وإنما في صحافة الإقليم بما زرعه في عقولنا.. ونفوسنا.. من قيم إعلامية راقية تجمع بين العمق.. والوقار.. والاحترام للقارئ.

ثانياً: أن هذه الصحيفة تجسّد الريادة بكل أبعادها ومعانيها.. ولذلك فقد احتفظت بمكانتها لدى القارئ والمسؤول على حد سواء.. وذلك هو أقصى النجاح لأي صحيفة يحترمها الجميع.. وهو أهم ما يبحث عنه أي كاتب عندما يكتب فيها.

ماذا أُضيف إلى كل هذا؛ صداقتي المتينة مع «أبي عبدالله».. وهي صداقة استمرت لأكثر من أربعين عاماً.. وتسامت على كل أوجه التنافس الشريف بيننا كثيراً.. فإن وجودي اليوم هنا يصبح طبيعياً ومفهوماً.. وبالذات لأن قارئ هذه الصحيفة محترم ويمثل إضافة لمن يكتب فيها..

والمهم الآن هو أن يكون هذا «العمود اليومي» بعض ما تفكرون فيه كل صباح.. وتنتظرونه من أي كاتب يعيش هموم الناس.. ويتفاءل معهم.. ويعبّر عنهم على قدر الاستطاعة.. مع الشكر للجميع.

* ضمير مستتر:

"رب كلمة صادقة.. تعالج أمراضاً مستحكمة"..
&