&مكرم محمد أحمد

&

&

&

منيت داعش بهزيمة كبيرة فى العراق بعد أن نجح الجيش العراقى وتحالف الميليشيات الشيعية فى استعادة مصفاة البترول فى جيجى، وطرد قوات داعش التى كانت تسيطر على المصفاة وتحاصر داخلها قوة تابعة للجيش العراقى..، ويعزز الجيش العراقى الآن قواته فى قاعدة الحبانية القريبة من الرمادى عاصمة محافظة الأنبار التى تتعرض لحصار من قوات داعش دفع معظم سكانها الى الهجرة الى بغداد، بينما يتوافد على المدينة تعزيزات عسكرية ضخمة لبدء عملية تحرير الأنبار.

&


وأكدت مصادر أمريكية أن العراقيين بالتعاون مع قوات التحالف الجوى حرروا ما يقرب من ثلث المساحة التى كانت داعش تحتلها فى العراق، فى الوقت الذى أنهى فيه رئيس الوزراء العراقى رحلة ناجحة الى واشنطن، تم الاتفاق فيها مع الرئيس أوباما على امداد العراق بطائرات اف16، على حين تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادى بتوسيع دائرة المصالحة الوطنية، وتعزيز علاقة الحكم بعشائر السنة، والاعتراف بقوات العشائر جزءا من الحرس الوطنى، وضبط سلوك الميليشيات الشيعية بحيث يتوقف عدوانها على عشائر السنة.

&

ويعنى نجاح قوات الجيش العراقى فى استعادة محافظة الرمادى زيادة فرص نجاح العراق فى استعادة مدينة الموصل التى أعلن أبوبكر البغدادى زعيم داعش من فوق جامعها الكبير تنصيب نفسه أميرا للمؤمنين، خاصة أن البشمركة الكردية التى يتوقع الجميع ان تلعب دورا رئيسيا فى تحرير الموصل، نجحت خلال اليومين الماضيين فى السيطرة على عدد من القرى المحيطة بمدينة كركوك كانت تحتلها داعش.

&

ولو أن رئيس الوزراء حيدر العبادى نجح فى تقليم أظفار الميليشيات الشيعية، وألزمها التوقف عن عدوانها المستمر على عشائر السنة فى المحافظات الثلاث ديالى وصلاح الدين والأنبار لتمكن من تعزيز وحدة الجبهة العراقية قبل أن يدخل معركة الموصل، التى يجمع المراقبون على أنها سوف تكون معركة شرسة وفاصلة، لأن داعش سوف تحاول تلغيم كل شارع ومبنى فى المدينة، لكن الواضح حتى الآن أن النجاحات المتتالية أخيرا للجيش العراقى ضد قوات داعش تمكنه من خوض هذه المعركة الفاصلة بالتعاون مع البشمركة الكردية التى تتمتع بانضباط عسكرى عال وتدريب على مستوى راق، ونجحت فى صد العشرات من محاولات داعش السيطرة على بعض المواقع المهمة فى كردستان العراق.
&