عبدالعزيز السويد

كشفت عاصفة الحزم ثغرات وفي مقدمتها ضعف الحضور المؤثر للإعلام الرسمي والخاص، ولهذا أسباب متراكمة، والملاحظ في الجانب الرسمي تراجع دور وزارة الإعلام في حين لم يتغير شيء يذكر في هيئة الإذاعة والتلفزيون على رغم تغيير المسمى والشعار الذي كلف الملايين.

&

ومع تركز الاهتمام على متابعة أخبار عاصفة الحزم من خلال الإيجاز اليومي للمتحدث باسم قوات التحالف برز ضعف إعلاميين، وهو نتيجة لعدم الاستثمار الفعال فيهم، حسن اختيار وتدريب، والقصة في الإعلام والصحافة خصوصاً وهي الصندوق الذي يغذي الوسائل الأخرى، القصة أن الوظيفة اكتسحت المهنة، وطغت العلاقات العامة بكل ما تحتويه من إعلان وتسويق على الإعلام.

&

وحتى الآن لا نعلم ماذا لدى وزير الإعلام الجديد من رؤية أو تغيير لواقع هذه الحال، كانت عاصفة الحزم بحاجة إلى إعلام قوي ومؤثر قادر على استباق الأحداث والتهيئة لها وشرحها وتفسير الغامض منها، لكن حتى في المواد المسجلة والمعلن عنها تأخر الإعلام الرسمي، وعلى سبيل المثال لا الحصر، على رغم وجود الرئاسة الشرعية اليمنية وكثير من أطياف الأحزاب السياسية اليمنية في السعودية إلا أن الإعلام المحلي أخذ الأخبار من الخارج، أما حين ألقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خطابه المنتظر، سبقت قناة «العربية» القنوات الرسمية بثه بدقائق مهمة لتوقعات أهمية ما يتضمنه الخطاب مع سخونة الحالة اليمنية، وهذا مع إجراءات سابقة أخرى «مثل حقوق بث الدوري السعودي» يدفع للاستنتاج أن هناك عدم قناعة بقدرة الإعلام المحلي الرسمي. ولا يعلم هل سيغير الوزير الجديد هذا أم يبقى الأمر على حاله.
&