تركي عبدالله السديري


تناقلت عدة مواقع صحفية في اليمن من ضمنها موقع «الشرعية نت» و«النهار - برس» مقالاً مزوراً عليّ بعنوان «ماذا استفدنا» ونقل المقال المزور فيما معناه بأن المملكة لم تحقق أي مكاسب حقيقية في معركة «عاصفة الحزم» وهذا عكس الحقائق التي رصدت في المعركة.. هنا أقف لأقول عدة ملاحظات ليس ضد الصحف التي نشرت المقال فقط بل ضد الإعلام المأجور..

الأولى هي عندما يستخدم الإعلام الكذب وبهذه الطريقة الرخيصة والمكشوفة يكون قد خسر شيئاً لا يعوض في صناعة الإعلام والصحافة وهي الأمانة والموثوقية.. صحيح يوجد ممارسة تلاعب إعلامي بحيث تخبئ بعض الصحف الكبرى بعض الحقائق وتعظم تفاصيل غير مهمة مثل مجاملة الإعلام العالمي لإسرائيل ولكنه يتحاشى والذي هو مقبرة العمل الإعلامي..

الملاحظة الأخرى تستخدم الماكينة الإعلامية الممولة والمأجورة من طرح ثالث بكل وضوح مبدأ «جولبز» والذي كان وزير إعلام هتلر، حيث كانت قاعدته: أكذب أكذب حتى يصدقك الجميع. هذا المبدأ كان معروفاً قبل التطور التقني وسرعة وصول المعلومة وهذا ما يفعله الإعلام المأجور في مواقع معروفة خارج اليمن وأيضاً تأثير نشر في داخل اليمن.. مما يضحك في ناحية أخرى قولهم بأن خسائر المملكة البشرية هي سبب توقف «عاصفة الحزم» والصحيح أن الشهداء «رحمهم الله» يعدون بالأصابع والكل يعلم والأخبار ظاهرة للجميع وكل وكالات الأخبار العالمية في جنوب المملكة بدون حظر سعودي وأن خسائر الحوثيين عالية وتقدر خسارئهم بحدود 80٪ كما أن الغارات لم تتوقف تماماً ولكنها بداية مرحلة جديدة بناء على طلب الرئيس اليمني..

أجزم وبكل يقين أن اليمن الذي نعرف نزاهة سكانه سواء في وجودهم ببلادنا أو تعاملهم معنا في بلادهم.. مواطنون لهم نزاهة السلوك وكل علاقات مع الآخرين.. سواء عقليات التعامل المحدودة والمستخدمة من قبل الغير هي الأقلية التي باشرت ممارسة هذا الخطأ المضحك ليس معي فقط وإنما مع أبناء اليمن أيضاً.. ألم يذكروا اسم صحيفتي بأنها «الوطن» وهذا خطأ لدى من كتب وكذا من افترى.. على الأقل المسافة بين الصحيفة التي ادعوا اسمها هي أبعد مسافة عن موقع «الرياض» أكثر من أي صحيفة أخرى..
&