سليمان العيدي

من يقرأ البيان وحديث توقف عاصفة الحزم يلمس أن المرحلة الجديدة هي "إعادة الأمل" والحرص على إعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي، وعودته إلى حاضرة الأمة العربية بعد أن حاولت قوى الشّر أن تصرفه إلى فارسية بغيضة

&


بداية عاصفة الحزم كشفت أهدافها ومضامينها وعزم المملكة على دعم الشرعية في اليمن، وتحجيم الدور الحوثي في اليمن وكيف انطلقت العاصفة بصقور سعوديين مع دول التحالف الذين استجابوا للشرعية في اليمن، وإعادة الأمور إلى طبيعتها في اليمن السعيد.


ومع إعلان وزارة الدفاع في المملكة نجاح خطة العاصفة، وقيامها بالدور الذي توجهت إليه باقتدار وكفاءة عالية جوا وبحرا وتأمين حدودنا الجنوبية مع الشقيقة اليمن، إلا أن البيان أعقبه حديث العميد (عسيري) المتحدث الرسمي للعاصفة، وقرأت في هذا الحديث ملامح متعددة أبانت النجاحات والتمييز والقدرة العالية والكفاءة العسكرية للطيارين السعوديين وزملائهم من دول التحالف، وأن هذه العاصفة ستكون عن أهمية الاستعداد في حال أخل الحوثيون وزعيمهم صالح ولم يكفوا أيديهم عن العبث في اليمن ومقدراته وشعبه وإفساح المجال للهيئات الإغاثية الإنسانية أن تؤدي دورها على الأرض.


كما أن المتحدث العسكري العسيري أكد استمرار العمليات في حال كان هناك تحرك بحري أو جوي أو برّي، إذ لا يسمح بعد هذا كله أن يتطاول هؤلاء القلة المنبوذة في اليمن أن تتسلط وأنّى لهم ذلك فقد حُيدت الإمكانات وشُُلت حركة الجيش وقضي على معظم قطع السلاح والتجهيزات العسكرية في مخازنها، وآن لليمن أن ينعم بالاستقرار بعد هذه العاصفة، وأن يعُاد الأمن إلى شعبه الذي تطاول عليه الحوثي وأتباعه ومؤازروه من أتباع صالح العميل.
اليوم وبعد هذه العاصفة التي دُمرت فيها الأسلحة الثقيلة التي راهن عليها الحوثي وصالح وشاركوا في تدمير اليمن وقتل الأبرياء والعزل مع الأسف حتى يظهر أمام العالم أنه نتج عن عمليات التحالف، ولكن الإعلام الصادق طيلة هذه العاصفة نقل كل ألاعيب الأعداء وفضح مخططاتهم العدائية لليمن وأهله.


إن من يقرأ البيان وحديث توقف عاصفة الحزم يلمس أن المرحلة الجديدة هي "إعادة الأمل" والحرص على إعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي، وعودته إلى حاضرة الأمة العربية بعد أن حاولت قوى الشّر أن تصرفه إلى فارسية بغيضة أو حزبية نازية تدمر كل شيء، إن دول التحالف وفي مقدمتها المملكة حريصة على اليمن الشقيق، وأن هذه الخطوة جاءت لتعيد الأمل بكل ما تعنيه حتى ينعم بالاستقرار وعودة الشرعية ومؤسسات الدولة ومزاولة التنمية التي فقدها اليمنيون خلال هذه الفترة العصيبة، وهذا ما أكدته بيانات دول التحالف، أن هدفنا هو إنقاذ اليمن وجيشه ومصالحه وفتح صفحة جديدة يكون الحوار عنوانها والهدوء والاستقرار نهايتها - بإذن الله - لشعب مظلوم بحث عن الحق فوجده في "سلمان الحزم"، ودولة الحق الشقيقة المملكة العربية السعودية والدول الخليجية والعربية المشاركة في التحالف الناجح بحمد الله.


جنب الله اليمن وشعبه كل مكروه وأدام على بلادنا نعمة الأمن والود والوئام في بلد السلام حماها الله من كيد الكائدين وحقد المغرضين.
&