نجوى الكبيسي: زواجي من «شيخ خليجي» فتح عليّ أبواب الحسد

& فيصل التركي&


&هكذا بررت الفنانة القطرية ذات الأصول البحرينية نجوى الكبيسي إخفاء زواجها من «شيخ خليجي» ذي منصب مرموق (وفقاً لكلامها)، كاشفة في حوار لـ«الراي» عن أن زواجهما، لم تسبقه قصة حب، وإنما جاء ثمرة نظرة إعجاب خاطفة.

واعتبرت الكبيسي أن فكرة اعتزال الفن والابتعاد عن التمثيل لا تزال قائمة، وإن تأجلت قليلاً، ريثما تضع مولودها الأول، مبيّنة أنها اضطرت للاعتذار عن ثلاثة أعمال درامية في الكويت، من أجل التفرغ لالتزاماتها الأسرية.

وقالت الفنانة القطرية إنها تواصل حالياً تصوير مشاهدها في مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، بمعية نخبة من نجوم الدراما في الخليج، لافتة إلى أن العمل يتطرق إلى الصراع الأزلي بين الخير والشر، ومشيرة إلى أنها تؤدي من خلاله شخصية الفتاة الطيبة، التي تتعرض إلى التهديد على يد شاب كان سقاها معسول الكلام، ومشاعر الغرام الجياشة، بغية الارتباط بها، لكنها تكتشف بعد ذلك أنها وقعت ضحية الابتزاز.

وتحدثت الكبيسي عن حياتها وأعمالها الفنية وهواياتها الأخرى، والتفاصيل في السطور الآتية

● في البداية، حدثينا عما في جعبتك من أعمال فنية جديدة؟

- أواصل حالياً تصوير مشاهدي في المسلسل الدرامي الجديد «لو أني أعرف خاتمتي»، إلى جانب نخبة من النجوم، منهم غازي حسين، هدى الخطيب، حبيب غلوم، عبد المحسن النمر، شهد الياسين، هيفاء حسين، عبد الله الحربي، وكوكبة من الوجوه الفنية الشابة.

● وما أهم القضايا التي يتناولها المسلسل، وماذا عن دورك فيه؟

- تدور أحداث «لو أني أعرف خاتمتي»، بين أواخر القرن الماضي وحاضرنا الحالي، حيث يتناول المسلسل جملة من القضايا الاجتماعية، والمشكلات التي تشكل مصدر قلق للكثير من الناس، وأهمها الصراع الأزلي بين الخير والشر.

وأجسد في العمل دور فتاة طيبة تدعى «ميثار»، غير أن طيبتها تقودها إلى الاستغلال البشع من جانب الآخرين، حيث تقع فريسة للابتزاز من شخص، سقاها معسول الكلام ومشاعر الغرام الجياشة، تحت ستار رغبته في الزواج منها، لكنها تصطدم بصخرة الواقع الأليم، عندما تتكشف الحقائق أمامها وتتساقط الأقنعة، ويظهر الوجه الحقيقي لفارس أحلامها المزيف، الذي لا ينفك عن تهديد من أوهمها الحب، بنشر صورها عبر مواقع التواصل، ما لم تستجب لرغباته وتنفذ ما يطلبه منها.

● وإلى أي مدى تراهنين على هذا الدور؟

- أتوقع أن يحالفه النجاح إن شاء الله، وأن يكون نقلة نوعية في مشواري الفني، لا سيما أنني دأبت على تجسيد أدوار«الشيطونة» و«المخادعة» و«سليطة اللسان» في أعمالي السابقة، ولم أجسد قط دور الفتاة الطيبة قبل مسلسل «لو أني أعرف خاتمتي». وأنا أؤمن كثيراً بصدق توقعاتي، حيث سبق وراهنت على نجاح أدواري في بعض الأعمال، وبالفعل نالت نصيبها من الشهرة والأضواء، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «كعب عالي» و«بنات الثانوية» و«أميمة في دار الأيتام» وغيرها، كما تنبأت بفشل أعمال أخرى وكان مصيرها الفشل.

● هل أنت منجّمة أم ضاربة ودع، وما قصة التوقعات التي تتحدثين عنها؟

- (ضاحكة)... لا هذه ولا تلك، ولكن لدي رؤية عميقة للشخصيات التي أجسدها، ومع مرور الوقت ازدادت لدي الخبرة، وأصبح التكهن بالنجاح أو الفشل أمراً سهلاً بالنسبة إليّ، لكن هذا لا ينفي بالطبع أن التوفيق في نهاية الأمر هو من عند الله.

● لماذا أنتِ غائبة عن الدراما الكويتية، خصوصاً أنك كنت تحرصين على التوقيع في كشف الحضور في هذه الدراما، كل عام؟

- أنا لم أغب بمحض إرادتي، وإنما زواجي وارتباطاتي الأسرية حالا بيني وبين الحضور إلى الكويت الحبيبة، التي أكنّ لها ولأهلها كل المحبة والتقدير، ما حدا بي إلى الاعتذار عن ثلاثة أعمال درامية، كنت بصدد المشاركة فيها بمعية كبار النجوم الكويتيين.

● أعلنت في وقت سابق أنك سوف تعتزلين التمثيل، فور دخولك القفص الذهبي، لكن لم يحدث ذلك. لماذا؟

- لا تزال فكرة الاعتزال تراودني كثيراً، وأنا أفكر جدياً في هذا الأمر، وربما أعتزل الفن عندما أضع مولودي الأول بإذن الله، وحتى ذلك الحين فلكل حادث حديث.

● تفاجأ الجميع بنبأ زواجك، حيث تم حفل الزفاف في سرية تامة، فيما اقتصر الحضور على الأهل والمقربين فقط، ما السبب؟

- لأنني أعتبر حياتي الخاصة خطاً أحمر، وليس من حق أحد التعدي على مملكتي الصغيرة من قريب أو بعيد درءاً للحسد، إضافة إلى النأي عن القيل والقال، ولقد فتح عليّ الزواج بالفعل أبواب الحسد.

● وهل سبقت زواجك قصة حب، ومن شريك حياتك المتواري عن وسائل الإعلام؟

- هو «شيخ خليجي» صاحب منصب مرموق، وزواجي منه تم بشكل سريع جداً، فلم تسبق الزواج قصة حب طويلة، وإنما نستطيع القول إنه تم بعد «نظرة إعجاب خاطفة».

● سمعنا أن «الشبكة» أو الهدية التي تلقيتها قبل الزواج كانت عبارة عن سيارة فارهة من نوع «بنتلي» ذات لون «عنابي»، ما صحة هذا الكلام؟

- بالفعل، وبالرغم من أنني لا أكترث كثيراً إلى مسألة الهدايا، إلا أنها كانت هدية جميلة حقاً.

● لنعد إلى الفن، حيث انطلق مشوارك الفني قبل عشر سنوات تقريباً، بينما لا تزال نجوميتك محدودة إلى حد ما؟

- أنا أعترف بأني فنانة كسولة، وأحبو ببطء نحو عالم النجومية والأضواء، كما أن رفضي الكثير من الأعمال الدرامية في البدايات، كان له بالغ الأثر في تضييق مساحة موقعي الفني، فلو كنت قبلت كل ما يعرض عليّ لاختصرت الكثير من مشواري الفني.

● باستثناء عدم قبولك كل ما يعرض عليك... ما العقبات التي تعرضت لها في بداية مشوارك الفني؟

- لا شك أن طريقي الفني لم يكن مفروشاً بالورود، بل واجهتني الكثير من المشكلات والعوائق المثبطة، خصوصاً أن والدي كان يرفض فكرة دخولي مجال التمثيل، إضافة إلى أن العادات والتقاليد الصارمة في قطر آنذاك كانت «تُكّسر مجاديف» أي فنانة واعدة، حيث كان هناك من يعتبر أن دخول الفتاة إلى الوسط الفني، هو خروج عن الأعراف والقيم، لذا فأنا لم أجد الدعم والتشجيع من أبناء بلدي، أسوة ببقية الفنانات من الجنسيات الأخرى. لكن الأوضاع تغيّرت في الوقت الحالي إلى الأفضل. فبعد مرور 10 سنوات منذ ولادتي فنياً، أمسى الجميع يدرك أهمية الفن في إضاءة الشعلة الثقافية للبلاد، وبأنه أساس التطور والازدهار لدى الشعوب، وليس للتسلية أو الترفيه فحسب.

● وما أحلامك الفنية التي تسعين إلى تحقيقها؟

- الأمنيات كثيرة ولا تنتهي، ومن أهمها حصولي على فرصة البطولة المطلقة، في أحد الأعمال الدرامية الضخمة، وأتمنى أن يتحقق ذلك عاجلاً أم آجلاً، إضافة إلى حلم الوقوف أمام الفنانتين القديرتين حياة الفهد وسعاد عبد الله.

● ما نوعية الأدوار التي تستهويك دون غيرها، أو تشعرين بأنها الأقرب إلى شخصيتك؟

- لا يخفى أنني فتاة مسالمة وهادئة الطباع، إلا أن أدوار الشر تستفزني كثيراً، بل وأرى فيها أنها تشكل اختباراً صعباً لموهبة الفنان، لا سيما أن إتقانها ليس بالأمر السهل، كما تبقى عالقة في أذهان الجماهير لفترة طويلة.

● قدمت العديد من الأعمال الدرامية التي حظيت بأصداء طيبة، بينما نراك بعيدة عن الكوميديا؟

- الكوميديا تحتاج إلى مواصفات خاصة لا أجدها في نفسي، و«رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه»، علماً بأني شاركت في تجربة كوميدية يتيمة قبل سنوات، مع الفنان القطري الكبير غانم السليطي في مسلسل «تصانيف»، لكنني لم أعاود التجربة منذ ذلك الحين.

● وما هواياتك المحببة إلى جانب الفن والتمثيل؟

- أنا كنت واحدة من أفراد المنتخب القطري للتايكوندو، وقد شاركت في إحدى البطولات الكبرى التي أقيمت في كوريا الجنوبية العام 2003، قبل أن أتعرض إلى إصابة في ساقي اليمنى، حرمتني من الاستمرار في هذه الرياضة المحببة بالنسبة إليّ، حيث انتقلت بعد ذلك إلى الفروسية وركوب الخيل، لكنني لم أستمر فيها طويلاً، وتوجهت منذ العام 2006 إلى الوسط الفني.

● بصراحة... كم عدد عمليات التجميل التي أجريتها حتى الآن؟

- قد لا يكون جوابي مقنعاً، لكنه حقيقي، فأنا لم أخضع إلى أي عملية تجميل في حياتي، ولست ضد من يخضعن إلى هذا النوع من العمليات، وإن فعلت فسوف أعلن عن ذلك من دون تردد.

● إذاً، كيف تحافظين على رشاقتك وجمالك؟

- هناك برامج طبيعية عدة، تغني المرء عن مشرط أطباء التجميل، وأنا أتبع نظاماً غذائياً خاصاً، إضافة إلى ممارسة الرياضة متى سنحت لي الفرصة، ولها يرجع الفضل في إضفاء النضارة على بشرتي باستمرار، فضلاً عن الحفاظ على رشاقتي.

&