&ايناس نور

&

&

&

لاشك أن القمة العربية الأخيرة ، وبحث تشكيل قوة دفاع عربية، وإطلاق عاصفة الحزم فى اليمن قد دفع إيران لقبول الإتفاق الاطارى .

&


بشأن برنامجها النووى مع القوى الدولية لينهى المفاوضات الجارية منذ 12 عاما، تعرضت طهران خلالها لعقوبات دولية أثرت بصورة كبيرة على وضعها الاقتصادى ، لذا يأمل الإيرانيون أن يكون اتفاق لوزان بداية لانفراجة وللانفتاح على الغرب.

&

ويجسد الاتفاق فكرة أن ما لا يدرك كله لا يترك كله ، كما يعكس قدرة الأطراف المختلفة على إدارة الإرادة السياسية ، وهو يمثل اختبارا لنوايا إيران إذا أرادت استعادة مصداقيتها ، فالأجواء لا تزال محملة بالشكوك بشأن نجاحه حتى يتم توقيع تفاصيله فى 30 يونيو القادم. ويقر الاتفاق بحق إيران فى امتلاك القدرة النووية للاستخدام السلمى ويحول دون تطويرها لسلاح نووي.

&

وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قال إن مسألة رفع العقوبات عن طهران يمكن أن تشهد انفراجة خلال فترة 6 -12 شهرا .ولم يكن ذلك ما يتطلع إليه الزعيم الروحى خامنئى الذى كان يريد رفعا فوريا للعقوبات .ولكن الرئيس حسن روحانى يرى فيه خطوة أولى لعلاقات أفضل مع دول العالم .

&

من جانبها أعربت مصر عن أملها فى أن يكون الاتفاق خطوة تسهم فى استقرار المنطقة مشيرة إلى أن هذا التطور يعزز دعوتها لإخلاء الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل. وفى محاولة من جانب واشنطن لتهدئة المخاوف من تداعيات الاتفاق، أجرى الرئيس أوباما اتصالات مع زعماء دول الخليج لطمأنتهم. وفى هذا السياق أعلن الرئيس روحانى أن بلاده تريد بناء علاقات جيدة مع دول الجوار وإنهاء التوترات والصراعات.

&

على إيران أن تثبت ذلك لأن واقع الأمور مختلف تماما، وقد يكون الاتفاق حافزا لها على مد يدها بالخير بعد الخروج المرتقب من عزلتها.

&