&&شروق الفواز


المعنيون بأي أمر قليلاً ما تعييهم الحيلة ليجدوا مبررات لهم وحججاً تسعفهم لينظّروا وهم يتحدثون عنه. لكنها الشجاعة دائماً هي ما تعوزهم ليفعلوه ويقوموا به. ومهما حاولوا ليدلسوا فشمس الحقيقة لا يمكن أن تحجب بغربال.

عاصفة الحزم لم تعصف إلا بعد ان استنفدت الحلول الدبلوماسية طرقها واحتالت أطراف على أخرى لتكسب النصر على حساب اليمن وبقية شعبه وتحقق أطماعاً داخلية ممثلة بمليشيات الحوثي وقوى الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقبيلته وغايات مشبوهة خارجية وجهها إيران!

ففي اليمن لم تكن هناك نوايا حسنه لتُدعم ولا ضمائر حية لُتصدق، كانت تسير في منزلق خطير لمسخ الهوية العربية اليمنية وإخضاعها لمصالح إيران ومطامعها لتكون نسخة مكررة لما يدور في لبنان والشام والعراق ومثلما استغلت في زمان مضى الصراعات الداخلية في لبنان لتنشئ ميليشيات موالية لها(حزب الله) بأسماء دينية لكسب العاطفة العربية والإسلامية وتضع أهل البلد في مأزق دائم معها على حساب مصالحهم القومية والتنموية. سعت وبخبث من خلال ميليشيات الحوثي ومن يسمون بأنصار الله لعمل نفس الخدعة!

اللعبة القذرة ما عادت خافية على أحد وبالحزم فقط تحفظ الحقوق ويُذاد عن الحمى، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سدد الله خطاه بحزمه المعهود وعدله وقف وقفة حق مع اليمن وأهله ومع الحكومة الشرعية فيها ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

لبى نداء الاستغاثة وهب لنجدة اليمن وشعبها من مستنقع الفتن والإرهاب وأعلن عاصفة الحزم بتحالف خليجي عربي إسلامي وبدعم دولي ومظلة شرعية للوقوف مع المستضعفين في اليمن من بطش الميليشيات الحوثية ولحماية ثرواتها من نهب الغوغائيين فيها.

لطالما كانت الأخوة رابطاً لنا مع اليمن ممثلة بانضمامها لكثير من المنظمات التابعة لدول مجلس التعاون المشترك وبحكم الحدود المشتركة والروابط العائلية والقبلية.

عاصفة الحزم هي من أجل اليمن وسيادة الشرعية فيها وهي رمز للقوة العربية ضد التدخلات الإيرانية الصفوية. فبالقوة والحزم تحمى الديار من الفتن. واستقرار الأمن في اليمن هو استقرار لأمن الخليج والعرب.

قوى التحالف العربي الإسلامي في عاصفة الحزم ستقتلع بإذن الله جذور الإرهاب من اليمن وتحرقها وتجفف منابعها ولن تسمح لإيران بأن تجعل منها ملعباً سهلاً لها لتؤجج الفتن وتقلق الأمن الخليجي والعربي بمحاولتها الحثيثة في دعم المليشيات الغوغائية وعقد شراكات استراتيجية معها.

نصرَ اللهُ جيشنا وصقورنا في حربهم على الإرهاب والمطامع الخارجية، وأتمّ علينا نعمة الأمن والأمان وأدام لنا عزّنا بقيادة مليكنا وحامي ديارنا وديار المسلمين اللهم آمين.
&