جوار أخوة تاريخية مع اليمن.. وجوار خصومات مستوردة

تركي عبدالله السديري


يحاول الإعلام الموالي لطهران شحذ الهمم لتسويق عدة مفاهيم خاطئة وغير صحيحة حول تشبيه «إعاة الأمل» بحرب فيتنام، وتصوير أن المملكة تخطئ كما فعلت أمريكا في فيتنام، والمضحك أكثر وأكثر هو تشبيه زعيم العصابة الحوثية ببطل استقلال فيتنام «هوتشي منه».. وشتان ما بين الاثنين، فالأول عميل رخيص، والآخر يعد في فيتنام رمز الشموخ الوطني، وهو الرجل الذي أنقذ فيتنام من التمزق وهزم ثلاث إمبراطوريات.. لكن إعلامهم الموالي لطهران لا يخجل من الكذب والتلفيق..

أولاً اليمن ليست فيتنام، ولا المملكة هي الولايات المتحدة.. والاختلافات واضحة، الولايات المتحدة جاءت تفرض هيمنة وتخوض حرباً باردة ضد الاتحاد السوفييتي أو أي حضور شيوعي، وتسبب ذلك بأخطاء إستراتيجية عبر تدخّلها في معارك بعيدة جغرافياً ومجهولة للأمريكيين.. بينما المملكة تحاول استعادة الشرعية في اليمن من أجل الشعب اليمني المظلوم في حقوقه وثرواته.. وأول المؤيدين للمملكة هو الشعب اليمني نفسه الذي حمل صور خادم الحرمين -حفظه الله- منذ اليوم الأول من المعركة، ونالت المملكة تأييد العالم في مجلس الأمن، ولم تتوقف المملكة عن دعم الشعب اليمني الشقيق وتجاوز الدعم الإنساني للمملكة ملياري ريال..

كما أن اليمن معروف بكل الأصعدة للمملكة ويجمعنا مع اليمن عدة روابط وهي الدين واللغة والجغرافيا والمجتمع.. كذلك المملكة دولة محبوبة في نفوس اليمنيين، يكفي أن واحداً من كل عشرة مواطنين يمنيين يعمل في المملكة.. لأن المملكة واحة خير، وهذا الكم الكبير من القوة العاملة اليمنية في المملكة يوضح أن كل بيت في اليمن له نصيب إيجابي مصدره المملكة وبالتالي يهم اليمنيين استقرار وازدهار المملكة..

ما نتمناه في المملكة وما يسعى له خادم الحرمين - حفظه الله - هو عودة الشرعية في اليمن والخير والازدهار للأشقاء باليمن، لذلك عملية (إعادة الأمل) لها معطيات مختلفة عن كل الحروب الحديثة وليست قائمة على مدّ الهيمنة بل على نشر السلام والاستقرار
&