&&تركي الصهيل

لم يجد السكرتير الخاص بالرئيس اليمني الدكتور أحمد مبارك، تعليقا يواجه به مدى تخوف المراقبين من الشيطان الكامن في تفاصيل النقاشات الدائرة في مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية المنعقد في الرياض هذه الأيام، سوى القول "نحن واجهنا الشيطان بكل تفاصيله.. لا أعتقد أن هناك شيطانا أكبر من الشيطان الموجود في اليمن والمشغول بما أحدثه من خراب ودمار"، في إشارة إلى الحوثيين وميليشيات صالح.
ونفى ابن مبارك في تصريحات إلى "الوطن"، أن تكون مقررات مؤتمر الرياض مطبوخة سلفا، مستدلا على ذلك بالنقاشات التي بدأت منذ اليوم، وستستمر حتى موعدها النهائي المقرر غدا الثلاثاء.
وعلق ابن مبارك على السخونة التي رافقت اليوم الأول لجلسات مؤتمر إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية الذي تستضيفه السعودية برعاية أمانة مجلس التعاون الخليجي، بالقول "هناك حيوية معهودة لدى القوى السياسية اليمنية. هناك ألم شديد في الأرض.. اليمنيون يواجهون ويعانون ويقاومون وبالتأكيد هذه الحرارة ستنتقل إلى هنا، وإلا فلا خير في من حضر إذا لم ينقلوا معهم لهيب إيمان المقاومة"، واصفا النقاشات التي دارت بالجدية، عادا إياها رسالة واضحة بأن هذا المؤتمر ليس كما يشاع بأنه مطبوخ مسبقا، إذ سيتاح لكل القوى السياسية إبداء وجهات نظرها بكل شفافية.
وعن موقف الحكومة الشرعية من دعوة الأمم المتحدة للفرقاء اليمنيين إلى حوار برعايتها، قال ابن مبارك "رئيس الجمهورية كان واضحا في رسالته للأمم المتحدة حول الحوار المدعو إليه في جنيف أو في أي مكان آخر، إذ وضع سقفا محددا وهو القرار 2216 وطالب بتنفيذه دون انتقائية ودون اختيار للمواد، وتحدث كذلك عن دور مجلس الأمن باحترام قراراته، خصوصا تلك الصادرة تحت الفصل السابع".
&