مصطفى العبيدي

&برزت من جديد مشكلة تحديد عائدية محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان.
وقد دعت الاحزاب الكردستانية إلى حسم مصير محافظة كركوك والمناطق الاخری الواقعة خارج الاقلیم في دستور كردستان. وبينما لفتت إلى تشكيل وفد من هذه الاحزاب لزيارة مؤسسات الاقليم المعنية بالمناطق الكردیة خارج الاقلیم لتنفیذ مطالب تلك المناطق، أكدت مساندتها قرار الكونغرس الامریكي بتسلیح البیشمركة بشكل مباشر.
وقالت الاحزاب الكردية في بيان عقب إجتماعها في محافظة كركوك في مقر حركة تغيير (كوران): «نطالب بتحدید مصیر كركوك والمناطق الكردستانیة الواقعة خارج الاقلیم في دستور اقلیم كردستان وحسم مصیر كركوك وهذه المناطق».
وأضاف البيان أن «وفدا من الاطراف الكردستانية سیزور مٶسسات اقلیم كردستان وخاصة تلك التي لها علاقة بالمناطق الكردستانیة الواقعة خارج الاقلیم بهدف تنفیذ مطالب تلك المناطق، وكذلك التأكید علی تحقیق كافة حقوق كركوك من الحكومة المركزیة العراقیة».


وأبدت الاطراف الكردية المجتمعة في كركوك «مساندتها لقرار الكونغرس الامریكي لتسلیح البیشمركة بشكل مباشر».
يشار إلى ان هنالك لجنة تضم 21 شخصاً تناقش هذه الأيام تعديل دستور اقليم كردستان وصياغته بما يسمح بتغييره للتجديد لرئيس الاقليم مسعود البرزاني.
وابرز الاحزاب الكردستانية في الاقليم هي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والتغيير والجماعه الإسلامية والاتحاد الإسلامي والشيوعي الكردستاني.
وذكر النائب أرشد الصالحي لـ«القدس العربي» أن «أحد أهم اسباب سقوط الرمادي هي الخلافات السياسية بين القوى السياسية العراقية حيث نسمع بين آونة وأخرى بعض القوى تعلن عن مشاريع توسعية وأجندات الفتنة الطائفية مثلما حصل في سيطرة بعض المليشيات على النخيب واعلان قوى كردية التمسك في كركوك». ونصح النائب التركماني الكتل السياسية والنواب بعدم التصريح بمثل هذه الأحاديث في هذه الأوقات لأنها تزيد الخلافات والأزمات في الواقع العراقي المشبع بالأزمات والمشاكل خاصة وان العراق يواجه تحديات مصيرية ضد تنظيم داعش الذي يريد احتلال كركوك والعراق كله.
ويذكر أن كركوك الغنية بالنفط تتنازعها الأحزاب العربية والكردية والتركمانية وتعتبر عقدة مستديمة في الحالة العراقية ما بعد 2003.
ويذكر أن تنظيم «الدولة» يسيطر على الأجزاء الغربية والجنوبية من كركوك وخاصة ناحية الحويجة وقد انخرطت مجاميع من مقاتلي العشائر العربية في كركوك في معسكرات تدريبات بإشراف قوات البيشمركة، وذلك للمشاركة في عملية تحرير مناطق كركوك التي تحت سيطرة «الدولة».
كما سبق أن أكدت مصادر كردية أن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، أصدر أوامر بمنع الحشد الشعبي من دخول كركوك، لمحاربة داعش والتصدي لها إذا لزم الأمر.
ومعروف أن القوات الكردية «البيشمركة» تسيطر على محافظة كركوك الغنية بالنفط منذ 2003 ويعتبرها الإقليم جزءا من اقليم كردستان. وقد تعززت سيطرة الأكراد على كركوك والعديد من المناطق التي يطلق عليها «المتنازع عليها» المحاذية للاقليم بعد ظهور تنظيم «الدولة» عام 2014 وانسحاب الجيش العراقي منها.
&