سلام: قضينا على بؤر الفتن في لبنان.. وأبرز مواجهات الجيش على الحدود الشرقية

&

&

&

&

قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام بأنّ «العدو الذي نواجهه أخذ شكلا عسكريا وميدانيا وإرهابيا وبعده الأخطر كان يتمثل بزرع الفتنة في البلد» مؤكدا القضاء على إزالة كل بؤر الفتنة في البلد وأنّ الجيش يعرف ميدانيا كيف يتحرك ويحمي الوطن، بينما جدّد حزب الله مطالبته الحكومة اللبنانية بـ«تحرير عرسال» في البقاع، على الحدود الشرقية.

&

&

&
وفيما ساد الهدوء الحذر يوم أمس على جبهة «جرود عرسال» بين حزب الله والمسلحين، أكّد سلام خلال زيارة له إلى وزارة الدفاع: «العمل بكل السبل لتحرير العسكريين المختطفين لإعادتهم إلى الوطن».
وبعد جولة قام بها في غرفة العمليات في وزارة الدفاع بحضور وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش ورئيس الأركان وقادة الوحدات حيث تم شرح الوضع الأمني في عرسال، قال سلام: «عرضنا للواقع الميداني القائم عسكريا في حماية الوطن، واستمعنا إلى الخطط الأمنية والتطورات وإلى مسرح العمليات المتوفر في المتابعة الدقيقة عبر كل الوسائل التقنية الحديثة والتي تساعد وتزود الجيش فيما يحتاجه لمواجهة التحديات. وبجهد جبار وكبير تمكنا من أن نصل إلى مكان من الأمن والاستقرار في البلد».
وأضاف: «أبرز المواجهات التي نراها اليوم هي في عرسال وجرودها والحدود الشرقية وهناك مسرح للعمليات يقوم فيه الجيش اللبناني بكل ما لديه من قوة وإمكانات بدعم واضح وصريح من الحكومة وبقرار واضح يؤكد أهلية ومكانة الجيش في هذه المواجهة»، بينما جدّد حزب الله، في بيان كتلته النيابية، مطالبته الحكومة «بمتابعة تنفيذ قرارها في تحرير عرسال من سطوة التكفيريين».
وشدد على أن «الجيش ميدانيا يعرف كيف يتحرك ويحمي الوطن ونسعى إلى توفير كل التسليح المطلوب له وخصوصا التسليح الحديث لكي يحمي الحدود. ونأمل أن نحسن وتيرة المواجهة والتصدي وتحصين كل حدودنا الوطنية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب».


وأكد أن «الجيش يتم دعمه بالمناخ داخل المؤسسة العسكرية والمناخ الوطني والوحدوي الذي لا يعرف لا طائفة ولا مذهبا ولا فئة ولا منطقة، يعرف فقط مهمة وطنية يقوم بها وهذا من أقوى الأسلحة التي يتحلى بها الجيش ويعود الأمر بالقيادة الحكيمة التي تحافظ على البلد رغم كل التجاذبات السياسية».
وفي بيان لها بعد اجتماعها الأسبوعي، أشارت «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تضم حزب الله وحلفاءه إلى توقفها عند «ما أنجزته المقاومة خلال الأسبوعين الماضيين من تحرير مساحات كبيرة من جرود عرسال التي كانت محتلة من مجموعات الإرهاب التكفيري وتشكل تهديدا لسيادة الدولة اللبنانية وسلطتها وأمن لبنان واستقراره».
وخلصت الكتلة وفق بيانها «أن السيادة الوطنية لا تقبل التجزئة. وهي ليست مجرد شعار يرفع في الساحات وإنما هي التزام صادق يتوجب على الجميع النهوض بمسؤولياتهم لتحقيقه وتقديم التضحيات في سبيله، وهو التزام لم تقصر المقاومة الإسلامية في ترجمته بأعلى مستوى من الصدقية حين تصدت للاحتلال الصهيوني ودحرته عن البلاد، وحين أبقت على تمام جهوزيتها لتحرير بقية الأرض المحتلة والتصدي لتهديدات العدو واعتداءاته». وأضافت: «ما تقوم به المقاومة من تحرير لجرود عرسال المحتلة من الإرهابيين التكفيريين هو في هذا السياق الوطني النبيل بمعزل عن تقصير وتجني المشككين لغايات باتت مفضوحة».