رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة الجديد: أتعاطف مع شعب فلسطين لكن عضويتها الكاملة ليست من اختصاصي


عبد الحميد صيام


&

&

&

&في أول لقاء له مع الصحافة المعتمدة لدى المنظمة الدولية بعد انتخابه مباشرة للدورة السبعين التاريخية المقبلة أعلن موغنز ليكيتوفت ردا على سؤال «القدس العربي»حول موقفه من القضية الفلسطينية وهل سيعمل على أن تحتل فلسطين مقعد العضوية العادية، قال «إن لدي الكثير من التعاطف مع الشعب الفلسطيني ولكنني لست في وضع يسمح لي أن أعد فلسطين بعضوية كاملة في الدورة القادمة، لأن ذلك ليس من اختصاصي أو ضمن صلاحياتي، ولكنني واثق من أن كثيرا من الانتباه سيعطى لفلسطين خلال رئاستي لهذه الدورة».


ويشغل ليكيتوفت حاليا منصب رئيس البرلمان الدنماركي، وعمل وزير خارجية في بلاده بين عامي 2000 و 2001 ووزيرا للمالية ما بين 1993 وحتى 2000، وانتخب مساء أول من أمس في قاعة الجمعية العامة بالإجماع عن طريق التصفيق ليرأس الدورة المقبلة للجمعية العامة التي تصادف الذكرى السبعين لإنشاء المنظمة الدولية وستفتح في 15 ايلول/ سبتمبر المقبل.
وألقى ليكيتوفت كلمة بعد انتخابه شكر فيها الوفود التي منحته الثقة ليدير أعمال الدورة السبعين التاريخية. وقال «إن رئاستي ستتميز بالالتزام بالعمل نحو بناء عالم أكثر عدلا واستقرارا بما ينسجم مع الأهداف التي أقرت في الأهداف الإنمائية للتنمية». وأضاف أن المطروح الآن أمام الدول الأعضاء «وصل إلى المرحلة ما قبل الأخيرة من الاتفاق عليه هو اعتماد أجندة إنمائية عالمية تحويلية تتعامل مع النضال الذي خضناه طوال أيام حياتنا. أجندة إنمائية في حالة تنفيذها يمكننا أن نستأصل الفقر وفي الوقت نفسه نسيطر على التغير المناخي ونبني القدرة على الصمود ونخلق نموا اقتصاديا شاملا ومستداما».
تناول الكلمة مرحبا بالرئيس الجديد رئيس الدورة الحالية التاسعة والستين، سام كوتيسا، قائلا إن هذه الدورة التاريخية التي تصادف مرورو سبعين عاما على إنشاء المنظمة الدولية تحتاج إلى قيادة حكيمة لتحقق الهدفين الأساسيين اللذين سيبحثان أثناء الدورة: الأهداف الإنماية لما بعد 2015 والعمل على إنجاز إتفاقية دولية حول التغير المناخي.


وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ليكيتوفت الذي سيبلغ سن السبعين أيضا هو والأمم المتحدة. وقال أتمنى على الرئيس الجديد أن يحتفل بالمناسبتين بمزيد من الالتزام بالسياسة متعددة الأطراف والتعاون الدولي والتضامن الأممي.
وأضاف أن الدنمارك التزمت بحصتها المنصوص عليها من المساعدات الخارجية للدول النامية بل وفاقت تلك النسبة أيام عمل ليكيتوفت وزيرا للمالية. وها هو ينتقل من رئاسة برلمان بلاده إلى رئاسة برلمان الإنسانية جمعاء. وتابع القول إن ذلك اعتراف بدور الدنمارك وبمهارات ليكيتوفت وخبرته الشخصية.
وقال الأمين العام «في عام 2015 نكون قد وصلنا إلى نهاية الأهداف الإنمائية للتنمية التي شهدت جهودا عظيمة في محاربة الفقر. لكن المعركة ضد الفقر لم تنته. ففي الدورة القادمة ستنعقد قمة كبرى لاعتماد الأهداف الإنمائية لما بعد 2015».
وتحدث رؤساء المجموعات الإقليمية للترحيب بالرئيس الجديد كما هنأ المراقب الدائم لدولة فلسطين السفير رياض منصور الرئيس ليكيتوفت على انتخابه رئيسا للجمعية العامة وتمنى أن يستمر في دعم القضية الفلسطينية كي تحتل فلسطين مقعدها الطبيعي التي تستحق عضوا عاديا مثل بقية أعضاء الأسرة الدولية.
&