جنيف: انتهت المدة الزمنية المفترضة لمؤتمر جنيف، أمس، من دون أن يتمكن الوسيط الأممي من عقد أي جلسة «مشاورات» خلال الأيام الثلاثة، بالطريقة التي أعلن عنها رسميًا.

في غضون ذلك، كشفت مصادر ميدانية يمنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن التفجير الذي وقع في العاصمة صنعاء، أمس، يقف وراءه المتمردون الحوثيون، من أجل خلق تصور لدى الرأي العام الدولي من أنها تحافظ على الأمن في البلاد.

وأمام انحسار المدة الزمنية المتاحة، واقتراب الموعد الأقصى الذي حدده الوسيط الأممي (غدًا الجمعة)، اضطرت الأمم المتحدة لإمهال الحوثيين، أمس، مدة يومين قبل المغادرة، في وقت تدخل فيه السفراء الأوروبيون وسفراء مجموعة الدول الراعية للمبادرة الخليجية (مجموعة الـ16)، للضغط من أجل إنقاذ المشاورات.

وكشف وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، الذي يترأس الوفد الحكومي لـ«الشرق الأوسط»، أنه لم يتم التشاور أو الاتفاق على أي مقترحات حول وقف إطلاق النار، أو الهدنة الإنسانية أو الانسحاب من المدن، بسبب عرقلة وفد الحوثيين وأتباع صالح، وحزب اللقاء المشترك، والحراك الجنوبي، للمؤتمر التشاوري في جنيف، مشيرًا إلى أن هذه المقترحات كانت فكرة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأوضح عبد العزيز جباري، عضو الوفد اليمني الممثل للشرعية في جنيف، أن «المتمردين من الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع صالح، يستخدمون لغة الحوار بالتفجير حيث استهدفوا منزلي للمرة الثانية، مما أدى إلى تفجيره بالكامل خلال وجودي في جنيف لحضور المؤتمر التشاوري مع وفد المتمردين».

وبحسب مصادر ميدانية، فإن التفجيرات الثلاثة وقعت في مسجد القبة الخضراء بحي هائل بالعاصمة صنعاء، وخلفت أكثر من 10 قتلى وعشرات الإصابات، في إحصائية أولية غير رسمية.

من جانبه، شدّد الدكتور عبد الوهاب الآنسي، مستشار الرئيس اليمني، على الالتزام بتطبيق القرار الأممي بعد مؤتمر جنيف بشكل فعلي تحت البند السابع. وأضاف أن «أي تهاون في عدم تنفيذه هو تأييد للمعتدين وإخلال بمهمة مجلس الأمن سيسهم في فقدان الثقة».