&فاتح عبدالسلام


الأتراك سربوا وثيقة كانت بحوزتهم تثبت التنسيق بين تنظم داعش ونظام الحكم السوري من اجل تقاسم الأدوار وضرب المعارضة والجيش الحر .ولا استبعد ان ينشر النظام السوري وثيقة توكد تورط انقرة بدعم داعش لضرب القوات الكردية التي باتت تشكل مركز ثقل جديد على الحدود التركية .لاعبون متعددون على الساحة السورية لذلك لن تكون النهاية فيها كالنهايات التي تنتهي بها الحروب عبر التفاوض بين طرفين . هناك أطراف بلا عدد،ولن يكون هناك تفاوض بين طرفين في نهاية الحرب اللعبة الدموية المغيرة لترسيم خارطة سوريا الداخلية على نحو ساحق .
هناك نظرية، فعلا انها نظرية،،ثبت فشلها حتى الان في الأقل تقول ان التوافق بين موسكو وواشنطن يحل أزمة سوريا مهما كانت دموية وكابوسية.ومرد الفشل هو ان اللاعبين الصغار أصبحوا كبارا في الإقليم الملتهب حيث تركيا وإيران تتحدثان عن مصالح استراتيجية كبيرة ليس بالضرورة تمر من خلال البوابتين الروسية والأمريكية مهما كانت درجة التحالف عالية .
لنذهب بعيدا ونقول انه جرى ارضاء الأتراك والايرانيين فهل ينتهي الصراع في سوريا وقد ظهر وتجذر على الارض السورية وفي محيطها اقطاب وأطراف ليس بالضرورة ايضا ان تدور في الفلكين التركي والايراني . اما الدول العربية فهي ليست حاسمة في قرارات الوضع السوري مهما كان صوت بعضها مجعجعا،لان الجميع يتحسس راْسه .
أسوِّق هذا الكلام وانا لا جد أية علاقة يمكن ان تودي الى الاستقرار في سوريا اذا تم في الأيام القليلة المقبلة توقيع الاتفاق النهائي بين ايران والدول الكبرى حول النووي.
&