عبدالعزيز السويد

تخيّل أن قادة من تنظيم داعش الإرهابي أو من سيبقى منهم بعد عشر سنوات تراجعوا واعتذروا عما فعلوه وفعله جنودهم من قتل وحرق وإعدامات، حدث مثل هذا لمجموعات إرهابية سابقة، أشهرها تم في سجون مصر في عهد سابق.

&

داعش على سوئه وانحطاطه ليس أسوأ من رامسفيلد وجورج بوش الابن، إلا في أنه يرفع راية الإسلام.

&

في موقفين منفصلين، أعلن كل من بوش الابن ورامسفيلد خطأ غزو العراق، مراجعات «بوشية رامسفيلدية» لم تحظ بتسليط الأضواء الإعلامية، لأن ما يحدث على الأرض من البشاعة يشغل كل وسيلة إعلامية، هذه النتائج الضخمة للغزو والاحتلال، وهي مراجعات لم يكن هدفها الاعتذار للضحية العراقي أو العربي، بل عند بوش الابن اعتذار للأميركي لا غير، وعند رامسفيلد إعلان الخطأ له هدف التحضير لمرحلة أخرى، ربما تكون أشد وأقسى على العالم العربي والإسلامي، وهو ما يجب أن تستعد له الشعوب والحكومات العربية، هذا العالم الذي يراد له الاضمحلال في الشرق الأوسط الجديد المفصل على القياس الأميركي - الإسرائيلي.

&

ومع أن الدرس الأول في سياسات الاستهداف يتلخص في المقولة الشهيرة «فرّق تسد»، إلا أن العالم العربي وشعوبه تفرقوا إلى أحزاب وجماعات، من لديه طائفية تغذي طائفيته، ومن ليست لديه تغذي حزبيته، الهدف كرسي السلطة، والخسارة متحققة للجميع.
&