أعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن بالغ شكره وتقديره وتأثره العميق بما شاهده ولمسه من مظاهر التعاطف منذ نبأ حادث التفجير الارهابي في مسجد الإمام الصادق الذي نفذه «داعش» الجمعة الماضي وخلف 27 قتيلاً و 200 جريح.

إلى ذلك، شددت السلطات اجراءات الدخول عبر المطار والمنافذ الحدودية. وأعلنت وزارة الاوقاف ان خطبة الجمعة، بعد غد، ستكون «موحدة ضد الارهاب». وقرر مجلس الوزراء إضافة ضحايا الحادث الى سجل شهداء الغزو العراقي عام 1990 وتبرع بتكاليف ترميم مسجد الإمام الصادق على نفقة الدولة .

و قال الشيخ صباح في كلمة، نشرها الديوان الأميري أمس بعد انتهاء مناسبة العزاء التي عقدت جماعياً في المسجد الكبير، ان مظاهر التعاطف والتراحم «أبرزت بجلاء حقيقة الشعب الكويتي وأصالة معدنه وتكاتفه في السراء والضراء أسرة كويتية واحدة تسودها المحبة والألفة ويجمعها حب الوطن والولاء له والالتفاف حول قيادته في مواجهة العنف والفكر التكفيري المتطرف».

ورأى أن «وجود أهالي الشهداء في مكان واحد لتلقي واجب العزاء جسّد صورة رائعة للترابط والتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع الكويتي». وقال ان «هذه الجريمة النكراء وما أسفرت عنها من سفك دماء الأبرياء الآمنين تمثل خروجاً عن شريعة الدين الاسلامي الحنيف وتجرمها كافة الشرائع السماوية كانت محل استنكار وشجب وإدانة اقليمية ودولية شديدة»، وشكر الأجهزة الأمنية «ورجالها المخلصين على ما بذلوه من جهود فائقة وعمل دؤوب اتسم بالكفاءة والتفاني والاخلاص تمكنت بفضل الله وتوفيقه ومن خلاله معرفة كافة ملابسات هذه الجريمة البشعة ومن يقف وراء هذا العمل الشيطاني» .وكانت وزارة الداخلية أحالت عدداً من المتهمين في جريمة تفجير مسجد الإمام الصادق على النيابة العامة وهم: عبدالرحمن صباح (بدون) المتهم بايصال المفتجرات إلى فهد القباع (سعودي) الى موقع الهجوم، ومالك السياره جراح نمر، وفهد شخير وشقيق له (كويتيون)، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في الوزارة ان 4 آخرين على الاقل يتم التحقيق معهم للإشتباه بدور لهم في الجريمة منهم شخص يشتبه بأنه هرب الحزام الناسف الذي ارتداه القباع، ونفت الادارة العامة للجمارك أمس ما نشرته مواقع انترنت كويتية ان أحد منسوبيها سهّل تهريب الحزام الناسف من منفذ النويصيب الحدودي.

وعلى صعيد التحفز الأمني نقلت وكالة الانباء الكويتية عن مدير ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي المهندس صالح الفداغي ان اجتماعات يومية تعقد منذ الحادث الإرهابي بين الطيران المدني ووزارة الداخلية والاطفاء والجمارك في المطار لمتابعة سير تنفيذ خطة الطوارئ تحسباً لتجدد أي تهديد جديد.

وكانت وزارة الداخلية عقدت اجتماعات مكثفة مع وزارة الأوقاف لأن المساجد أصبحت هدفاً للإرهاب، وكذلك مع الوقف الجعفري ورؤساء الكنائس وممثلي طائفة البهرة للتأكيد ان «امن وسلامة دور العبادة مسؤولية الجميع»، ومن الاجراءات الاحترازية التي ستطبق توفير حماية مدنية من ذوي الخبرة مع تواجد أمن نسائي للأماكن المخصصة للسيدات.
&