&&سلمان عسكر&

أكدت رئيسة تحالف أبناء عدن أمين مساعد حزب العدالة والبناء اليمني جهاد الجفري، أن هناك تدميرا متعمدا لكل منشآت اليمن من جانب ميليشيات الحوثي المتمردة وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن صالح استطاع خلال سنوات حكمه تشكيل جيش لحمايته الشخصية، وأنه أثبت خيانته للوطن بتحالفه مع الحوثيين.


وقالت الجفري في حوار مع "الوطن"، إن تدخل إيران في اليمن وتدريبها، إلى جانب حزب الله، للحوثيين في صعدة، شجع المتمردين على الانقلاب، مطالبة بسرعة إنهاء الدور الإيراني في المنطقة قبل أن يستفحل. وأضافت أن الأحزاب باتت عاجزة عن فعل أي شيء في الوقت الراهن، في ظل مطاردة الحوثيين لأعضائها وتهديدهم بالقتل، لافتة إلى أن الأمم المتحدة لم تقدم شيئا للشعب اليمني، بقدر ما قدمت لأعدائه، وأنها تقوم بعمل غطاء ومداراة على المجرمين والقتلة في اليمن.. فإلى تفاصيل الحوار:


ألا ترين أن الثورة اليمنية جاءت متأخرة عام 2011؟


لم نكن نتوقعها في الأصل، ولم نكن نتوقع أن أحدا يستطيع أن يقول لعلي صالح لا، فقد تعمد على مدار سنوات حكمه تشكيل جيش لحمايته الشخصية، وأثبتت الأحداث خيانته للوطن بتحالفه مع الحوثيين، فهو خائن لليمن ولا يحمل إنسانية ولا قيما، ولا يجيد غير سرقة أموال البلد.
هل هناك نية لمحاكمة صالح؟


لا نستطيع تصور أن القتلة والمجرمين يمكن أن ينفذوا بجرائمهم ولا تتم معاقبتهم عليها. والعدالة تحتم القصاص، وهناك شهداء وأمهات ثكالى ونساء أرامل، وصالح يقاتل بالسلاح، ونحن نتكلم ولا نملك غير الكلمة، وهذا هو الفرق بيننا وبينه.


مأساة اليمن


كيف تنظرين إلى ما يدور في اليمن مع تطورات الأحداث؟
&

ما يحدث في اليمن لا يمكن أن نصفه إلا بأنه "مأساة حقيقية وكارثة كبيرة"، بكل ما تعنيه الكلمة، هناك تدمير متعمد لكل منشآت اليمن تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح، كما أنها تتعمد تدمير الإنسان اليمني، سواء بالرصاص وبالتفجير أو بالحصار والتجويع.


ماذا قدمت الأحزاب ومن بينها حزب العدالة والبناء لليمن؟


نحن في الأحزاب مطاردون ومطلوبون من الحوثيين، وهؤلاء يهددونا، بالقتل وليس لدينا سلاح في الوقت الراهن، إلا الكلمة، كما أن عمل الأحزاب هو سياسي في الأساس وليس لنا ارتباط بمنظمات.
ولماذا يعتقل الحوثيون رجال الإعلام؟


رجال الإعلام يحملون رسالة كبيرة ومهمة، ويكشفون فضائح الحوثيين، ويروون العالم ما يدور في اليمن وحقيقة جرائم الحوثي ضد الشعب اليمني.
وضع الحوثيون اسمك ضمن قائمة "العملاء"، فلماذا، وكيف تردين عليهم؟
منذ عام 2011 وأنا مطاردة منهم، لسبب بسيط هو أنني أقول كلمة الحق التي حتما لا ترضيهم، كما أنهم ينظرون إلي على أساس أنني متمردة عاصية، وهذا أمر حدث في الماضي بسبب رفضي للتمدد الإيراني، كما أنني لست عميلة لبلاد فارس، فضلا عن اعتزازي ببلد العروبة ومهبط الرسالة المملكة العربية السعودية.

خطورة إيران


حذرت كثيرا من التدخل الإيراني، كيف ترين الأثر اليوم؟


نعم الإيرانيون يوجدون منذ وقت باكر في صعدة، وبمساعدة حزب الله يعملون على تدريب الحوثيين، والآن أحذر وأكرر مما قد لا يعرفه كثيرون من أن سوقطرة تحولت إلى مركز إيراني مصغر، وسينمو ويكبر إن لم يتم منع ذلك فورا، فدور إيران في اليمن واضح، وركزوا منذ وقت طويل على أخذ الطلاب الفقراء للدراسة في طهران، وهناك في الوقت الراهن عدد كبير من أبناء شمال وجنوب اليمن يدرسون في قم الإيرانية. وإيران تخطط لفتنة كبرى في اليمن.


أين دور العلماء فيما يحدث حاليا؟


للأسف دورهم غائب في اليمن، وأخشى أن يطول السبات عما يدور، ونحن نشاهد ما يحدث في سورية والعراق واليمن، بفعل التدخل الإيراني.

نجاح المقاومة


كيف ترين دور المقاومة في مساندة ألوية الجيش الموالية للشرعية؟


المقاومة متنوعة في عدة محافظات وروحها المعنوية عالية، ولكن هناك مؤامرة على المقاومة من الحوثيين وصالح، ومن أطراف للأسف يدعون أنهم مع الشرعية، للحصول على الأسلحة التي تأتي للمقاومة، ويقومون ببيعها للمتمردين، ومن ثم يجب الانتباه لذلك.


ولماذا تنتقدين دور الأمم المتحدة في أزمة اليمن؟
الأمم المتحدة لم تقدم شيئا للشعب اليمني، بقدر ما قدمت لأعدائه، بل توفر الغطاء للمجرمين والقتلة في اليمن.
&