تركي عبد الله السديري

قام وزير الخارجية الأميركية جون كيري مؤخراً بزيارة القاهرة للبدء بمحادثات تخص مصر والحالة السياسية في ليبيا، ثم بعد ذلك زيارة الدوحة للقاء وزير خارجية المملكة معالي الأستاذ عادل الجبير مع وزير الخارجية الروسي للنقاش في قضايا تهم المملكة وهذا ما يعكس بأن الولايات المتحدة وروسيا مقتنعتان بأن المملكة ومصر هما مفتاح الحل بالمنطقة..

زيارة كيري للقاهرة هي لبدء علاقة أميركية مصرية استراتيجية كما صرح بنفسه كيري، وهذا دليل على نجاح الإدارة المصرية الحالية ومدى مصداقيتها أمام العالم بدليل حجم الاستثمارات التي دخلت مصر مؤخراً والتي تؤكد الثقة والاطمئنان نحو مصر وحكومتها برغم فترة اجتهد فيها الإعلام الغربي لتقديم عكس ذلك بحجة الحرية وحقوق الإنسان برغم تجاهل الإعلام الغربي الإرهاب الذي عانت منه مراراً مصر مؤخراً، ولكن الآن بات واضحاً وأكيداً أن الولايات المتحدة ترى بأن الإدارة المصرية الحالية استطاعت أن تعود لتفرض مصر كقطب أساسي بالمنطقة ولابد من أخذ رأيها في القضايا الجيوسياسية مثل ليبيا.. نتائج سلوكيات مصر عبر سنوات لم تكن بالسهلة حيث أعطت السلوكيات تأكيدات ما هي عليه من قوة ذاتية مهما مر بها من ظروف قاسية..

لقاء الدوحة أيضاً مع معالي الوزير عادل الجبير والذي سوف يشارك به السيد لافروف وزير الخارجية الروسي للنقاش في القضايا المحيطة يؤكد نفس القناعة والنظرة تجاه المملكة أيضاً كقطب عربي أساسي والأسباب التي جعلت الدول الكبرى تتفق على هذه الحقيقة بأن المملكة ومصر دول مستقرة وتعمل على تنمية اقتصادياتها وتملك حرية قراراتها والأهم قناعة شعبيها.. عروبة حقائق قدرات صامدة..