مشاري الذايدي

نشرت «الشرق الأوسط» خبرًا فيه تفاصيل مهمة عن الحوار الإيراني المزعوم مع دول الخليج.


مسؤول خليجي كبير كشف لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل عن الحوار الخليجي - الإيراني الذي أعلنت طهران أنه سينطلق في الثاني والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل، مشيرًا إلى أن الفكرة قطرية، ووجدت ترحيبًا حارًا، من إيران وسلطنة عمان فيما تحفظت 3 دول خليجية. وتتوقع إيران أن يعقد اللقاء في إحدى دول المنطقة أو دولة محايدة.


يقول الخبر إن سلطنة عمان استجابت للمقترح القطري «دون تردد»، فيما لم تسجل الكويت موقفًا رافضًا للحوار، وبدا أنها لا تمانع من إجرائه، أما السعودية والإمارات والبحرين فكانت لديهم تحفظات عميقة على إقامة مثل هذا الحوار في وقت لا تزال طهران تمارس العدوان على أمن العرب والخليج.


بحسب المسؤول الخليجي الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، فإن المسؤولين الإيرانيين «مستميتون على عقد هذا الحوار، وذلك لإيقاف خسائرهم المتتالية في اليمن، وأيضًا بعد فضح أجندتهم في البحرين والكويت كما أعلن هذا الأسبوع».

هناك من يناصر الحوار مع إيران، لمجرد الحوار، وكسر الجليد، والاستماع لهواجس بعض، على الطريقة الأوبامية الساذجة، أو المتساذجة، وهناك من لا يوافق على ذلك مفضلاً رؤية الأعمال قبل الأقوال.
الأعمال تقول إن إيران الحالية، دولة «معادية» للخليج والعرب، ربما باستثناء سلطنة عمان، هي تحتل جزر الإمارات، والإمارات تحارب إيران في اليمن، من خلال وكيلها المحلي الحوثي، وإيران تدعم الإرهاب في البحرين والكويت، والسعودية قبل ذلك.


إيران تعادي مصالح العرب في العراق وسوريا ولبنان وحتى في أفريقيا، وهي تساند كل الجماعات التي تزرع الخراب في الدول العربية والمسلمة، حتى السنية منها.


لماذا تنفتح السعودية والبحرين والإمارات على إيران، مسوقة لوهم أوباما حول دعم المعتدلين في إيران؟!
هل الحل في الحرب المباشرة على إيران إذن؟
ليس ضروريًا ذلك، لكن لا يجوز أبدًا التفريط في المكاسب التي حصلت في اليمن، والآن في العراق، ولاحقًا في سوريا، من أجل منح رخصة تحسين صورة للنظام الخميني الشرير.


لسنا في عجلة من الأمر، هم من يعاني في اليمن وسوريا والعراق، لا نحن. وهناك داخل إيران أصوات تنادي بالكف عن هذه التدخلات المدمرة، مثل المفكر السياسي الإصلاحي والأستاذ الجامعي، د. صادق زيبا كلام، الذي دعا حكومة بلاده مؤخرًا لوقف دعم النظام الأسدي بسوريا والحوثيين باليمن والكف عن التدخل في الدول العربية.


أخطر شيء أن تذهب للحوار مع العدو وأنت مشتت الرأي، وليت أصحاب الاقتراح، والمهللين له، ينشغلون بأمور أفضل.
ليس بعد.