&عائشة عبد الغفار

&

&

&

فى إطار الاعداد لعضوية مصر غير الدائمة فى مجلس الأمن لعام 2016 و2017 شهدت مدينة العلمين فعاليات منتدى سفراء الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة

&


برئاسة السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون المتعددة الأطراف والأمن الدولى والذى جاء تتويجا للجهود التى تبذلها الدبلوماسية المصرية منذ عام كامل لحشد تأييد الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة من أجل انتخاب مصر عضوا غير دائم بمجلس الامن مما يؤهلها أن تضيف إلى عناصر قوتها الاستراتيجية والحضارية مساهمتها فى اتخاذ القرار وابداء الرأى إزاء أخطر القضايا الدولية المعروضة على جدول أعمال مجلس الأمن مثل قضايا نزع السلاح وإصلاح مجلس الأمن وحفظ السلام وبناء السلام ومكافحة الارهاب وتغيير المناخ. ولقد عبرت مصر خلال هذا المنتدى الدولى الهام عن أهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لمواجهة تصاعد التهديدات والتحديات التى يواجهها العالم وعلى رأسها الارهاب وأوضح السفير هشام بدر أهمية تفعيل ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية للعمل الدولي.

وأوضح المنتدى أن مصر السيسى ملتزمة بالانخراط فى العمل مع الأطراف الدولية من أجل حماية السلم والأمن الدوليين وأن لديها رؤية شفافة حول كيفية إصلاح المنظمة مطالبة بممارسة الديمقراطية على المستوى الدولى ولقد تضمنت فعاليات هذا المنتدى أربع جلسات انعقدت على يومين جاءت الأولى تحت عنوان النظام العالمى والتعددية تحدث فيها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية عن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والبيئية التى يتعرض لها النظام العالمى الحالي. كما تناولت الجلسة الثانية التحديات التى تواجه الدول الصغيرة والمتوسطة فى المنظمة الدولية. وتناولت الجلسة الثالثة التكامل الإفريقى وأجندة التنمية وتحدث فيها السفير حازم فهمى مدير الوكالة المصرية للشراكة والتنمية المجالات المختلفة لعمل الوكالة والمشروعات التى تقوم بها فى إفريقيا وأكدت السفيرة منى عمر رئيس مركز الدراسات الإفريقية بالجامعة البريطانية عن ضرورة التوصل الى آليات جديدة للحوار بين مختلف الدول للتغلب على ما تواجهه الدول الصغيرة والمتوسطة من تحديات فى إطار النظام العالمى الحالى وأهمية مشاركتها بفاعلية فى صنع القرار الدولى أما الجلسة الرابعة فلقد تناولت الموضوعات المتعلقة بتعزيز دور المرأة خاصة فى إطار قضايا السلم والأمن الدوليين وتحدثت خلالها السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان السابقة والدكتورة هالة السعيد عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وأكدتا أهمية دور المرأة كشريك أساسى فى المجتمع والتحديات التى تواجه المرأة على الصعيدين الاقليمى والعالمى كما عرضت مشيرة خطاب السفيرة المتفردة أهم الجهود الدولية المبذولة لمواجهة هذه التحديات وعلى رأسها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبالتحديد قرار مجلس الأمن 1325.

حول دور المرأة فى عمليات حفظ السلام وبات واضحا للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إن مصر سوف تلعب دورا مهما خلال عضويتها القادمة فى مجلس الأمن والتى سوف تفوز بها مؤكدا خلال الانتخابات التى سوف تجرى يوم 15 أكتوبر القادم حيث تبدأ دورة الجمعية العامة يوم 23 سبتمبر وسوف يشرفها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إطار الأولويات التى توليها مصر فى سياستها الخارجية للدبلوماسية المتعددة الأطراف وتمهيدا لعضوية مصر فى مجلس الأمن من أجل تعزيز تفاعلها مع الدول الأعضاء وفى ضوء الأهمية البالغة لعمل مجلس الأمن باعتباره الجهاز الرئيسى للامم المتحدة المعنى بقضايا حفظ السلام والأمن الدوليين وتطلع مصر إلى التقريب بين وجهات نظر الدول الصغيرة والمتوسطة من جانب وبين الدول الكبيرة من جانب آخر مما يمكن هذه الدول من القيام بدور أكبر على الصعيد الدولى.ومن اليوم فصاعدا فإن دور مصر فى المنظومة الدولية لم يقتصر فقط على تناولها القضايا الإقليمية وإنما عضويتها فى مجلس الأمن القادمة سوف تمكنها من تناول القضايا العالمية والمشاركة فى صناعة القرار فيما يخص قضايا مصيرية تهتز لها الكرة الأرضية ؟.

ومصر وهى تخوض طريقها نحو عضويتها المرتقبة بمجلس الأمن تقدم رؤية جديدة لاصلاح الأمم المتحدة بشكل يعضد من مصالح الدول النامية وخاصة الافريقية وتمهد لدول الجنوب أن تأخذ مساحة أكبر للمشاركة فى سياسات وقرارات المنظومة الدولية. لاشك أن هذا المنتدى قد أتاح فرصة للمجتمع الدولى ليتعرف على مصر الجديدة بعد ثورة 30 يونيو وعلى نبض الشعب المصرى ورؤيته لمستقبل وطنه ورفضه للتطرف بكل أشكاله كما أوضحت مصر أنها ترفض الانتقائية فى التعامل مع الإرهاب أمام ممثلى جميع المناطق الجغرافية فى العالم كما انبهر مندوبو الامم المتحدة وسفراؤها بعظمة مصر والصحراء الغربية ومقابر العلمين الشاهدة على تاريخ الحرب العالمية الثانية وعلى مدينة الإسكندرية خلال زيارتهم لمكتبتها العريقة ـ لقد جاء هذا المنتدى الدبلوماسى الرفيع ليثبت للعالم جوهر قوتنا الناعمة وعراقتنا الحضارية ودور مصر عبر العصور سياسيا وتاريخيا ومصدقية القيادة المصرية الرشيدة.

&