&&تركي عبدالله السديري

&

&&& ماذا يبقى من الأعراف الدبلوماسية وأخلاقياتها عندما تتدخل دولة في سياسة دولة أخرى وشؤونها الداخلية، والأسوأ الاعتداء على البعثات الدبلوماسية سواء بالتخريب أو الاعتداء والقتل، فلإيران تاريخ طويل من اجتياح السفارة الأمريكية في بداية الثورة مروراً بالاعتداء على السفارة السعودية في الثمانينيات والضلوع في اغتيال البعثات السعودية في تايلند ولبنان ومحاولة اغتيال معالي الأستاذ عادل الجبير عندما كان سفيرنا في واشنطن، وأخيراً اجتياح السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد رخيص ومدبر..

&

لم تحاول إيران أبداً إثبات حسن النوايا مع جيرانها القريبين سوى التدخل في الشؤون الداخلية سواء في البحرين والكويت والعراق، والأسوأ السعي الحثيث لخلق الكراهية الطائفية بين الشيعة والسنّة وتمزيق نسيج التسامح العربي بعكس المملكة التي حاولت مراراً طي صفحات العداء مع إيران بدليل دعم المملكة لإيران أثناء زلزال طهران عام ٩٩ ثم محاولة تعزيز العلاقات التجارية..

&

إيران مع سلوكها الإرهابي في المنطقة وتدخلها في سياسة المملكة هي بذلك لم تترك مجالاً لإبقاء العلاقات أو تبديد سوء النوايا.. للأسف إيران أصبحت من أكثر دول العالم فقراً ومن أكثر الأنظمة إعداماً لمواطنيها ومحل عدم احترام أغلب دول العالم.. وفي المقابل تبقى دول الخليج والمملكة في مسيرة نموها والحرص على سلامة أمن مواطنيها وأراضيها ورفض التدخل في سياستها لأي طرف خارجي..