جوردن دقامسة

بينما عقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس، جلسة طارئة، لبحث الأوضاع المتدهورة في مدينة حلب السورية، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، خلال الجلسة، من أن سقوط شرق حلب قد يؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن الآلاف قد فروا من النزاع في الأيام القليلة الماضية.

 ودعا دي ميستورا الأطراف المعنية بالنزاع إلى أن تسمح من دون شروط بوصول المساعدات إلى حلب، وأن تضمن عدم معاقبة الفارين من المدينة. وطالب دي ميستورا مجلس الأمن بتبني اقتراح كان عرضه على وزير خارجية النظام، وليد المعلم، ويقضي بنشر محققين أمميين، للتحقق من اتهامات قصف أماكن مدنية في شرق حلب.
ووجه سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا انتقادات لاذعة إلى روسيا وسوريا لاستمرار قواتهما في قصف حلب، وشددوا على أن الهجمات التي تقوم بها تلك القوات زادت الأمور سوءًا.
من جانبها، أشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سمانثا باور، إلى أن المجتمع الدولي قد يلجأ إلى الجمعية العامة لبحث وضع حد للأوضاع المتفاقمة في حال استخدم الطرف الروسي «الفيتو» مجددًا.
بدوره، حذر مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، خلال الجلسة، من أن القسم الشرقي من مدينة حلب قد «يتحول إلى مقبرة عملاقة». وقال أوبراين: «باسم الإنسانية نناشد أطراف النزاع ومن لديهم نفوذ، أن يبذلوا ما في وسعهم لحماية المدنيين وإتاحة الوصول إلى القسم المحاصر من شرق حلب قبل أن يتحول إلى مقبرة ضخمة».