&تركي الدخيل

صور وفيديوهات عديدة تم تداولها لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن نايف للأحساء. سيلفي مع أحد المصابين وأريحية في اللقاء والحوار. وحين التقى الشاب الشجاع الذي أصاب الإرهابي وضربه قبل أن يفجر الحزام الناسف أكد له أن هذه الظاهرة «مدحورة» ومنتهية بإذن الله. المرحلة التي نمر بها في مخاطبة المجتمع تجاه الإرهاب وخطره تاريخية. المجتمع صار شريكا مع الدولة في محاربة التطرف، لكن من دون الدخول على دور الدولة وهنا مربط الفرس. الدولة ستبقى هي الدولة، كما قال الأمير من قبل، ولكن مساعدة الناس وحدة نظرهم ورباطة جأشهم في المراقبة والتبليغ أساسية. بعض المتحمسين في مناطق متعددة يريدون وضع ما يشبه الحشد الشعبي في المساجد وهذا أمر لا يمكن القبول به.

دور المجتمع وآحاد الناس ينتهي عندما يصلون إلى الحد الذي يتداخل فيه مع دور الدولة. الجميع شعر بالراحة والاغتباط لما فعله الشاب تجاه الإرهابي، ولما يقوم به الشباب من قبل للحد من حركة الإرهابي حول المساجد، لكن كل هذا يأتي بمجال يتكاملون فيه مع دور الدولة ولا يدخلون عليه.

الدولة ستبقى هي الدولة، وعلى المجتمع والناس مراقبة الإرهابيين، والحد من حركتهم، والتبليغ عنهم. والباقي لأجهزة الأمن. حمى الله عباده من كل سوء.